مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٥٥
فشبهت بأوسع ما علم الناس.
قوله: * (فذو دعاء عريض) * [41 / 51] إستعار العرض لكثرة الدعاء ودوامه كما استعار الغليظ لشدة العذاب.
قوله: * (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا) * [18 / 100] أي أظهرناها حتى رآها الكفار، يقال عرضت الشئ فأعرض: أي أظهرته فظهر.
قوله: * (هذا عارض ممطرنا) * [46 / 24] أي سحاب يمطرنا أو ممطر لنا، ولا يجوز أن يكون صفة لعارض النكرة، وسمي عارضا لأنه يعرض في الأفق.
قوله: * (يأخذون عرض هذا الأدنى) * [8 / 169] مر في دنا.
قوله: * (يعرضون عليها غدوا وعشيا) * [40 / 46] أي صباحا ومساء، أي يعذبون في هذين الوقتين وفيما بين ذلك الله أعلم بحالهم، فإذا قامت القيامة قيل لهم * (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) * قوله: * (تتبعون عرض الحياة الدنيا) * [4 / 94] أي تطلبون عرض الحياة الدنيا، أي طمع الدنيا وما يعرض منها يعني الغنيمة والمال ومتاع الحياة الدنيا الذي لا بقاء له.
وفي الخبر (إن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة وإنه عارضه العام مرتين) أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن، من المعارضة: المقابلة.
ومنه (عارضت الكتاب بالكتاب) أي قابلته.
ويقال عارضته في السير: أي مررت حياله.
وعارضته بمثل ما صنع: أي أتيت إليه بمثل ما أتى.
وفي الخبر (إن رسول الله صلى الله عليه وآله عارض جنازة أبي طالب) أي أتاها معرض من بعض الطريق ولم يتبعه من منزله.
والعرض: متاع الدنيا وحطامها.
ومنه الخبر (الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر).
وفي الحديث (فإن عرض في قلبك من الماء شئ فكذا) أراد إن ظهر وخطر في قلبك شئ من استعماله فأفرج الماء بأصابعك واستعمله ليزول ذلك المنفر،
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445