مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٥٩
وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه جمع عرف مستعار من عرف الفرس والديك.
* (رجال يعرفون كلا بسيماهم) * [7 / 45] قيل هم قوم علت درجتهم كالأنبياء والشهداء وخيار المؤمنين.
وعن علي عليه السلام (نحن على الأعراف، نعرف أنصارنا بسيماهم).
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله أنه قال (كأني بك يا علي وبيدك عصا عوسج تسوق قوما إلى الجنة وآخرين إلى النار).
قوله * (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) * [47 / 6] قيل عرفها لهم في الدنيا فاشتاقوا إليها وعملوا لها، أو بينها لهم فيعرف كل واحد منزله ويهدى إليه كأنه ساكنه منذ خلق، أو طيبها من العرف، وهو طيب الرائحة ومنه قوله عليه السلام (من فعل كذا وكذا لم يجد عرف الجنة) أي ريحها الطيبة.
ومنه (كان صلى الله عليه وآله يمر في طريق ثم لا يمر يومين أو ثلاثة إلا عرف أنه مر فيه لطيب عرفه) أي ريحه.
قوله * (إلا من أمر بصدقة أو معروف) * [4 / 113] المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه والاحسان إلى الناس، وكل ما يندب إليه الشرع من المحسنات والمقبحات وإن شئت قلت: المعروف اسم لكل فعل يعرف حسنه بالشرع والعقل من غير أن ينازع فيه الشرع.
والمعروف في الحديث: ضد المنكر، وقد تقدم تفصيله في (نكر).
وفي الحديث (إلا من أمر بصدقة أو معروف، المعروف القرض).
قوله * (فأمسكوهن بمعروف) * [65 / 2] أي بحسن عشرة وإنفاق مناسب * (أو فارقوهن بمعروف) * [65 / 2] بأن تتركوهن حتى يخرجن من العدة فتبين منكم، لا بغير معروف بأن يراجعها ثم يطلقها تطويلا للعدة وقصدا للمضارة.
قوله * (إلا أن تقولوا قولا معروفا) * [2 / 235] قيل هو التعرض بالخطبة.
قوله * (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول) *
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445