مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٣١
القعود القلوص، وقيل القعود البكر قبل أن يثني ثم هو جمل.
وفي الخبر (لا يكون الرجل متقيا حتى يكون أذل من قعود كل من أتى عليه أرقاه) أي قهره وأذله، لان البعير إنما يرغو من ذلة واستكانة.
وقعد عن الامر: إذا لم يهتم له.
وقعد به الضعف: أي جعله قاعدا لا يقدر على النهوض.
وتستعمل قعد ناقصة بمعنى صار في قولهم (أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة) أي صارت الشفرة كأنها حربة، ولعل صار أيضا تستعمل بمعنى قعد، ويتخرج على ذلك قوله عليه السلام في حديث آدم (فغمزه - يعني جبرئيل - فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه، وغمز حوى عليها السلام فصير طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها).
وقعد قعودا ومقعدا جلس، وأقعد غيره.
والحائض تقعد عن الصلاة أيام أقرائها: يعني لا تصلى فيهن شيئا.
و (القعدة) بالفتح المرة الواحدة، وبالكسر النوع، ومنه (ذو القعدة) بالفتح شهر كانت العرب تجلس فيه عن الغزو.
وتقعد فلان عن الامر: إذا لم يطلبه.
والمقاعد: موضع قعود الناس في الأسواق وغيرها، واحده مقعدة بفتح الميم.
وفي الخبر (إن الشياطين تلعب بمقاعد بني إسرائيل) أي بمواضع خلوتهم، يعني تحضر تلك الأمكنة وترصها بالأذى والفساد، لأنها مواضع يهجر فيها ذكر الله.
و (المقاعد) جمع مقعد، وهي أسفل البدن.
و (المقعد) بالبناء للمفعول: هو الأعرج.
والمقعد أيضا: هو الزمن الذي لا يستطيع الحركة للمشي، ومنه (عجوز مقعدة).
ومنه الحديث (يجوز المقعد في العتاق).
و (القاعدة) في مصلح أهل العلم الضابطة، وهي الامر الكلي المنطبق على جميع الجزئيات، كما يقال (كل انسان حيوان وكل ناطق انسان) ونحو ذلك.
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445