وخصماء الرحمن، وقدرية هذه الأمة) (1) قال بعض الأفاضل: قوله (تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان) إشارة إلى الأشاعرة قوله (وقدرية هذه الأمة) إشارة إلى المعتزلة كما صرح به في الروايات ويتم البحث في قدر إنشاء الله تعالى.
وفيه عن علي (ع): (الاعمال ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر الله ورضى الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه تعالى، وأما الفضائل فليس بأمر الله ولكن يرضى الله وبقضاء الله وبمشية الله وبعلم الله عز وجل وأما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله ومشيته وبعلمه ثم يعاقب عليها) قال الشيخ الصدوق: قوله (المعاصي بقضاء الله) معناه نهي الله لان حكمه على عباده الانتهاء عنها، ومعنى قوله (بقدر الله) أي بعلم الله بمبلغها وتقديرها مقدارها ومعنى قوله (وبمشيته) فإنه تعالى شاء أن لا يمنع العاصي من المعاصي إلا بالزجر والقول والنهي والتحذير دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدرة.
وفى حديث جميل بن دراج (2) قال:
سألت أبا عبد الله (ع) عن القضاء والقدر؟ قال: (هما خلقان من خلق الله تعالى والله يزيد في الخلق ما يشاء) كأنه جواب اقناعي، وربما أشعر بأن السؤال عن معرفة كنهه وحقيقته غير لائق لبعد معرفة ذلك عن عقول المكلفين.
وفي حديث حمران (3) قال: قلت