مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٢
[18 / 96] أي أصب عليه نحاسا مذابا.
ومثله قوله * (أفرغ علينا صبرا) * [2 / 250] أي أصبب.
قوله: * (سنفرغ لكم أيه الثقلان) * [55 / 31] هو مستعار من قول الرجل لمن يتهدده سأفرغ لك أي سأتجرد للايقاع بك من كل ما يشغلني عنك حتى لا يكون لي شغل سواك. وقيل * (سنفرغ لكم) * أي سنحاسبكم، فالفراغ مجاز عن الحساب.
وفي الحديث (خلق الله الجنة فلما فرغ) أي قضاه أو أتمه ونحو ذلك مما يشهد بأنه مجاز القول، لأنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن.
والفراغ من الشئ: الخلاص منه.
والفراغ: خلاف الشغل.
ومنه (أف لرجل لا يفرغ نفسه بكل جمعة لامر دينه).
وفى الحديث (إن الله يبغض كثرة الفراغ).
وفرغ من الشغل من باب قعد فروغا وفرغ يفرغ من باب تعب لغة.
وأفرغت الماء في الاناء: صببته فيه.
وأفرغت عليهم النعمة: صببتها عليهم ويفرغ على يده الماء: أي يصبه عليها.
وأفرغت الدماء: أرقتها.
والفراغة: ماء الرجل، وهو النطفة.
واستفرغت مجهودي: بذلته.
وفي حديث الغسل (كان يفرغ على رأسه ثلاث إفراغات) هي جمع إفراغة، وهي المرة الواحدة من الافراغ، يقال أفرغت الاناء إفراغا وفرغته تفريغا:
إذا قلبت ما فيه ف ر ف خ في الحديث (ليس على وجه الأرض بقلة أشرف من الفرفخ) (1).
وفيه (الفرفخ الرجلة) معرب پرپهن أي عريض الجناح.
وفيه عنهم عليهم السلام سموها بنو أمية البقلة الحمقاء بغضا لنا وعداوة لفاطمة.
ف ر ف ر وفرفرت الشئ: حركته.
والفرفرة: الخفة والطيش.

(1) سفينة البحار ج 2 ص 359.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445