مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٩١
ليس إلا أمرا بتلك الجزئيات، فلا معنى للتفريع حينئذ.
وفي حديث في وصفه صلى الله عليه وآله (كان أفرع) هو ضد الأصلع.
وافترعت البكر: افتضضتها.
ومنه (فلما افترعها غلب الدم).
ومنه (إذا فرعت المرأة ذهب جزء من حيائها).
وفي الحديث (إياكم والكذب المفترع قيل له: وما الكذب المفترع؟ قال:
يحدثك الرجل بحديث فتتركه فترويه عن غير الذي حدثك به) (1).
و (الفرع) وزان قفل من أعمال المدينة، والصفراء وأعمالها من الفرع، وكانت ديار عاد (2).
و (فرعون) على وزن برذون، فالواو والنون زائدتان، وهو لا ينصرف لأنه اسم أعجمي ومعرفة عرف في حال تعريفه لأنه نقل من الاسم العلم ولو عرف في حال تنكيره لانصرف، وجمعه فراعنة.
قال ابن الجوزي: وهو ثلاثة فرعون الخليل واسمه سنان، وفرعون يوسف واسمه الريان بن الوليد، وفرعون موسى واسمه الوليد بن مصعب، وكان بين يوم الذي دخل يوسف مصر واليوم الذي دخله موسى عليه السلام رسولا أربعمائة عام.
وكل عات فرعون، والعتاة الفراعنة.
وقد تفرعن وهو ذو فرعنة: أي ذو دهاء ومكر.
ف ر غ قوله تعالى: * (فأصبح فؤاد أم موسى فارغا) * [28 / 10] أي خاليا من الصبر أو فارغا من الاهتمام به لان الله تعالى أوعدها برده.
قوله: * (أفرغ عليه قطرا) *

(١) الكافي ج ١ ص ٥٢.
(٢) قال في معجم البلدان ج ٤ ص ٢٥٢: والفرع قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا، بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة، وقيل أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غناء كبيرة، وهي لقريش الأنصار ومزينة، وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار، وهي كالكورة...
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445