أن يكون بين ثلاثة نفر مثلا لكل واحد منهم أربعون شاة وقد وجب على كل واحد شاة، فإذا أظلمهم (1) المصدق جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إلا شاة واحدة.
وأما تفريق المجتمع فهو أن يكون اثنان شريكان، ولكل واحد منهما مئة شاة وشاة فيكون عليهما في مالها ثلاث شياة، فإذا أظلمها (2) المصدق فرقا غنمهما فلم يكن على واحد منهما إلا شاة واحدة.
والمتفرق: ضد المجتمع الذي يجتمع في حيز واحد.
وفي الحديث (البيعان بالخيار ما لم يفترقا بالأبدان) والأصل ما لم تتفرق أبدانهما.
والمفرق: وسط الرأس وهو الذي يفرق فيه الشعر.
وفي الحديث (وكان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله فرطا لم يبلغ الفرق) أي التسريح.
وفيه (من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه الله بمنشار من النار يوم القيامة).
وفرق شعر النساء من مقدم الرأس إلى القفا.
وفي الحديث (محمد صلى الله عليه وآله فرق بين الناس).
فإن كانت مشددة من التفريق، فالمعنى أنه ميز بينهم فبين المطيع من العاصي وإن كانت ساكنة فالفرق بمعنى الفارق وهو في الأصل مصدر فوصف كالعدل.
وفي حديث علي عليه السلام (أنا الفاروق الأعظم) الفاروق اسم سمي به علي عليه السلام.
وربما انتحله غيره.
ولعل المراد به الذي يفرق بين الحق والباطل، والحلال والحرام.
والفرقة بالكسر من الناس وغيرهم.
والجمع فرق كسدرة وسدر.
والفرقة بالضم: الاسم من فارقته