مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٩٧
وفى الحديث: (استعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة) فالغدوة بفتح أوله وقيل بضمه: سير أول النهار إلى طلوع الشمس، والروحة: اسم للوقت من الزوال إلى الليل، والدلجة بضم المهملة وسكون لام: سير آخر الليل أو كل الليل كما سيأتي انشاء الله تعالى.
وفيه (يغدون في غضب الله ويروحون في سخطه) أراد بهما الدوام، والمعنى يصبحون يؤذون الناس ويروعونهم ويغضب الله عليهم، ويمسون يتفكرون في إيذائهم فيسخط الله عليهم.
وفي خبر حكام الجور: (يغدون في حلة ويروحون في أخرى) أي يلبسون في أول النهار ثوبا وفي آخره ثوبا تفاخرا وتنعما.
والمحصن من له فرج يغدو عليه ويروح إلا مع المانع، أي يتصرف فيه حيث شاء إلا مع حصول المانع، والمراد الدوام.
وقولهم: (يغدو بإناء ويروح به) أي يحلب بكرة وعشيا.
وغدا غدوا من باب قعد: ذهب غدوة، وجمع الغدوة وغدى كمدية ومدى، هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان.
ومنه قوله (ع): (أغد يا أنس) أي انطلق.
وفى حديث يوم الفطر: (أغدوا إلى جوائزكم) (1) أي اذهبوا إليها فحوزوها ومنه: (يأكل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى) أي يذهب إليه.
وأتيته غدوة غير مصروفة - قاله الجوهري، لأنها معرفة مثل سحر إلا أنها من الظروف المتمكنة، تقول: سير على فرسك غدوة وغدوة وغدوة وغدوة فما نون هذا فهو نكرة وما لم ينون فهو معرفة.
وغداة السبت: أوله.
والغداة: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع

(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445