غ ب ط في الحديث (من يزرع خيرا يحصد غبطة) أي فرحا وسرورا (ومن يزرع شرا يحصد ندامة).
والغبطة بالكسر: حسن الحال، وهي اسم من غبطته غبطا من باب ضرب:
إذا تمنيت مثل ماله من غير أن تريد زواله منه، وهذا جائز وليس من الحسد إلا إذا تمنيت زواله.
ومنه (إن تصبر تغتبط).
ومنه (عليكم بتقوى الله فإنها غبطة الطالب الراجي).
ومنه قوله عليه السلام (ما بين من وصف هذا الامر - يعني الولاية - وبين أن يغتبط ويرى ما تقر به عينه إلى أن تبلغ نفسه هذه).
وفي الحديث القدسي (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون).
قال بعض شراح الحديث: كل ما يتحلى به من علم وعمل فله عند الله منزلة لا يشاركه فيها غيره، وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا فيغبطه، بأن يكون له مثله مضموما إلى ماله، فالأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من دعوة الخلق وإرشادهم، واشتغلوا به عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقها، فإذا رأوهم يوم القيامة ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم.
غ ب ق الغبوق: الشرب بالعشي.
ويقابله الصبوح.
ومنه (ما لم يصطبحوا أو يغتبقوا).
غ ب ن قوله تعالى * (ذلك يوم التغابن) * [64 / 9] أي يوم يغبن فيه أهل الجنة أهل النار.
وأهل الغبن: أهل النقض في المعاملة والمبايعة والمقاسمة، فقوله يوم التغابن مستعار من تغابن القوم في التجارة.
وعن النبي صلى الله عليه وآله (ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة ليزداد حسرة، وهو معنى قوله * (ذلك يوم التغابن) * [64 / 9].
وفي الحديث (نعمتان مغبون فيهما