مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٠١
و (غورث بن الحارث) رجل من أهل الشرك أراد النبي صلى الله عليه وآله قتله فاستعفي فتركه.
غ ر د (الغرد) بالتحريك: التطريب في الصوت والغناء، يقال غرد الطائر - من باب تعب -: إذا طرد في صوته وغنائه.
والتغريد مثله.
غ ر ر قوله تعالى: * (ما غرك بربك الكريم) * [82 / 6] أي أي شئ غرك بخالقك وخدعك وسول لك الباطل حتى عصيته وخالفته. قال الشيخ أبو علي: واختلف في معنى الكريم، فقيل هو المنعم الذي كل أفعاله إحسان وانعام لا يجربه نفعا ولا يدفع به ضرا، وقيل هو الذي يعطى ما عليه وما ليس عليه ولا يطلب ماله، وقيل هو الذي يقبل اليسير ويعطي الكثير ومن كرمه سبحانه أنه لم يرض بالعفو عن السيئات حتى يبدلها بالحسنات... إلى أن قال: وإنما قال الكريم دون سائر أسمائه وصفاته لأنه كان لقنه الإجابة حتى يقول غرني كرم الكريم.
قوله: * (ولا يغرنكم بالله الغرور) * [31 / 33] الغرور بالفتح الشيطان، وكل من غر فهو غرور، وسمي الشيطان غرورا لأنه يحمل الانسان على محابه ووراء ذلك ما يسوؤه.
قال ابن السكيت والغرور أيضا ما رأيت له ظاهرا تحبه وفيه باطن مكروه ومجهول.
والغرور بضم المعجمة: الباطل، مصدر غررت وما اغتر به من متاع الدنيا.
قوله: * (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * [3 / 185] أي الخداع الذي لا حقيقة له، وهو المتاع الردئ الذي يدلس به على طالبه حتى يشتريه ثم يتبين له رداءته، والشيطان هو المدلس.
وفي الحديث (المؤمن غر كريم) أي ليس بذي مكر، فهو ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب، وفي النهاية إن المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق.
وفى دعاء شهر رمضان (اللهم أذهب عني فيه الغرة) باعجام الغين المكسورة
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445