مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٨
الاسم، ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي وقيل: المغرم كالغرم وهو الدين ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله تعالى، ثم عجز عن أدائه.
والغريم: الذي عليه الدين يقال خذ من غريم السوء ما سنح.
وقد يكون الغريم أيضا: الذي له الدين، قال كثير عزة (1).
قضى كل ذي دين فوفى غريمه.
وعزة ممطول معنى غريمها وفي الدعاء (اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم) والمراد من المغرم: ما يلزم به الانسان من غرامة، أو يصاب به في ماله من خسارة، وما يلزمه كالدين، وما يلحق به من المظالم. والمأثم: مصدر كالاثم، وهو الوقوع في الذنب.
والغرامة: ما يلزم أداؤه كالغرم بالضم ومنه (يستحب غرامة الصبي ليكون حليما في كبره).
وغرمت الدية والدين وغير ذلك أغرم من باب تعب إذا أديته غرما.
ويتعدى بالتضعيف فيقال غرمته، وأغرمته بالألف أي جعلته غارما.
وغرم في تجارته مثل خسر، خلاف

(1) كثير - مصغرا - صاحب عزة - بفتح العين وتشديد الزاي. وكثير هو:
ابن عبد الرحمن، من خزاعة، ويعرف ب‍ (كثير عزة) نسبة إلى عشيقته التي كان يشبب بها. وكان يدخل على عبد الملك وينشده، وكان شيعيا شديد التعصب لآل أبي طالب. وكان عبد الملك يعرف ذلك فيه فلا ينكره، فإذا أراد أن يصدقه في شئ حلفه بعلي عليه السلام. وكان له صديق اسمه (خندف) الأسدي شديد التشيع مثله، وبلغ من جرأة خندف هذا انه وقف مرة في الموسم والناس مزدحمون، وقال:
(ايها الناس انكم على غير حق، وقد تركتم بيت نبيكم والحق لهم وهم الأئمة) فوثب عليه الناس فضربوه ورموه حتى قتلوه. اما معشوقته عزة فهي بنت حميل بن وقاص من ضمرة، وكانت من أجمل النساء وآدبهن وأعقلهن. ويقال انه لم يرها وجها الا انه استهام بها قلبه لما ذكر له عنها. واخبارهما كثيرة تجدها في الأغاني ج 11 / 46 وج 7 \ 78 وج 8 \ 27.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445