مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٠
قيل لكل غراب غراب البين لأنها تسقط في منازلهم إذا ساروا عنها وبانوا، فلما كان هذا الغراب لا يوجد إلا عند مباينتهم عن منازلهم اشتقوا له هذا الاسم من البينونة. وعن المقدسي في كشف الاسرار في صفة غراب البين: هو غراب أسود ينوح نوح الحزين المصاب وينعق بين الخلان والأحباب، إن رأى شملا مجتمعا أخبر بشتاته وإن شاهد ربعا عامرا بشر بخرابه ودرس عرصاته، يعرف النازل والساكن بخراب الدور والمساكن، ويحذر الآكل غصة المأكل، ويبشر الراحل بقرب المراحل، ينعق بصوت فيه تحزين كما يصوت المعلن بالتأذين.
والغرب والمغرب بمعنى.
وصلاة المغرب: معروفة.
وغربت الشمس غروبا: بعدت وتوارت في مغيبها.
ومغير بان الشمس: وقت مغيبها، مصغر على غير مكبرة.
غ ر ب ب قوله: * (وغرابيب سود) * [35 / 27] قيل هو مقدم ومؤخر ومعناه سود غرابيب، يقال أسود غربيب أي شديد السواد، وقيل هي الجبال الطوال السود. قال الجوهري: تقول هذا أسود غربيب أي شديد السواد، وإذا قلت غرابيب سود تجعل السود بدلا من غرابيب، لان الابدال لا تتقدم.
غ ر ب ل في الحديث (لابد للناس أن يمحصوا ويغربلوا) قيل يجوز أن يكون ذلك من الغربال: الذي يغربل به الدقيق.
ويجوز أن يكون من غربلت اللحم:
إذا قطعته.
وكأنه يريد بذلك الامتحان والاختبار.
ومثله في حديث علي عليه السلام (لتغربلن غربلة).
غ ر ث في حديث أمر الصبيان بالصوم (فإذا غلبهم الغرث أفطروا) الغرث - بالتحريك -: الجوع. وقد غرث بالكسر كفرح: جاع، فهو غرثان.
وقوم غرثى وغراثى مثل صحارى وامرأة غرثى ونسوة غراث.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445