له في عليين) قيل: أي في ديوان الحفظة المقربين.
و (العلية) بالكسر وتضم: الغرفة، وفى حديث الفضيل: (أما تشتهي أن تكون من علية الاخوان) أي من أشرافهم، يقال: (فلان من علية الناس) أي رفيع شريف.
وفيه: قلت: ومن هم؟ قال: (الراغبون في قضاء حوائج الاخوان) (1).
وفى أسمائه تعالى العلي والمتعالي، فالعلي الذي ليس فوقه شئ في المرتبة، وبناء فعيل بمعنى فاعل من علا يعلو، والمتعالي الذي جل عن كل وصف وهو متفاعل من العلو، وقد يكون بمعنى العالي.
ومن أوصافه تعالى: (علا فقرب ودنا فبعد) أي علا من مشابهة الممكنات وإدراك الأوهام، وقرب منها من حيث العلم بها، وبعد عنها من حيث الذات.
وقريب من هذا قوله (ع): (قريب من الأشياء غير ملابس بعيد عنها غير مباين).
وفيه العالية والعوالي، وهي قرى بأعلى أراضي المدينة وأدناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية أميال والنسبة إليها (علوي) على غير القياس (2) وفى المغرب نقلا عنه: العوالي موضع على نصف فرسخ من المدينة. وفي الصحاح:
العالية ما فوق نجد إلى أرض تهامة وإلى ما وراء مكة وهي الحجاز وما والاها - انتهى.
و (أتيته من عل) بكسر اللام وضمها ومن علا ومن عال أي من فوق.
وفي حديث التيمم: (ويستحب من العوالي) أي مما ارتفع من الأرض وعلا وذلك لبعده من الاستطراق ونزاهته.
وفى حديث مكة (يأتيها رزقها من ثلاثة سبل من أعلاها وأسفلها والثنية) أي من المعلى ومن المسفلة والثنية وهي عقبة