وقيل: معناه على ألسنة رسلك، ويجوز أن تكون متعلقة بمحذوف أي ما وعدتنا منزلا على رسلك، والموعود هو الثواب أو النصر على الأعداء - كذا ذكره الشيخ أبو علي.
قوله تعالى: * (تعالوا إلى كلمة سواء) * [3 / 64] هو أمر بفتح اللام وربما ضمت مع جمع المذكر السالم لمجانسة الواو وكسرت مع المؤنث. قال بعض اللغويين:
(تعال) فعل أمر من الارتفاع، وأصله ان الرجل العالي كان ينادي السافل فيقول:
(تعال) ثم كثر في كلامهم حتى استعمل بمعنى عام، سواء كان المدعو أعلا أو أسفل أو مساويا، وتتصل به الضمائر باقيا على فتحه تقول: تعال يا رجل، بفتح اللام وللمرأة تعالي وللمرأتين تعاليا وللنسوة تعالين.
قوله تعالى: * (إن كتاب الأبرار لفي عليين) * [83 / 18] قال الشيخ أبو علي أي المطيعين * (لفي عليين) * أي في مراتب عالية محفوفة بالجلالة. وقيل: في السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين. وقيل: في سدرة المنتهى وهي التي ينتهي إليها كل من أمر الله تعالى. وقيل: عليون: الجنة، وقيل: هو لوح من زبرجد أخضر معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيه. وعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
(في عليين في السماء السابعة تحت العرش) قوله تعالى: * (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) * [28 / 83] قيل: * (تلك) تعظيم للدار وتفخيم لها، أي تلك التي بلغك صفتها يا محمد، علق الوعد بترك إرادة العلو والفساد كما علق الوعيد بالركون في قوله تعالى:
* (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) *.
وفي الحديث عن علي (ع): إن الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها).
وفى حديث الفضيل انه قرأها ثم قال:
(ذهبت الأماني كلها).
وفي الحديث: (من صلى المغرب ثم عقب ولم يتكلم حتى صلى ركعتين كتبتا