مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٥
بالحج.
وفيه (أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) أي على حسب أعماله. وقريب منه قوله: (اللهم إني أدينك بطاعة الأئمة وولايتهم والرضا بما فضلتهم غير منكر ولا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه).
و (لا عليك أن لا تعجل) أي لا بأس عليك في عدم التعجيل، أو (لا) زائدة أي ليس التعجيل عليك.
ع م د قوله تعالى: * (بغير عمد ترونها) * [13 / 2] أي خلقها مرفوعة بلا عمد، وفيه تنبيه على عظم قدرة الله تعالى، وقيل معناه ألا ترون تلك العمد وهي قدرة الله تعالى، وقيل النفي فيه واقع على الموصوف والصفة، أي لا عمد ولا رؤية كما سبق الكلام في مثله.
وعن ابن عرفة العمد جمع عماد، وليس في كلام العرب فعال على فعل إلا هذا وقولهم إهاب وأهب.
قوله: * (ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد) * [89 / 7] أي البناء الرفيع، نقل أنهم كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخون من أسفله إلى أعلاه، ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ثم يبنون القصور فوقها، فسميت ذات العماد. وقيل أهل عمد لأنهم كانوا بدويين أهل خيام.
قال الشيخ أبو علي: اختلفوا في إرم ذات العماد على أقوال:
(أحدها) - انه اسم قبيلة، قال أبو عبيدة هما عادان فالأولى هي إرم وهي التي قال الله تعالى فيهم * (إنه أهلك عادا الأولى) *. وقيل هو جد عاد، وهو عاد ابن عوص ابن إرم بن سام بن نوح [وقيل هو سام بن نوح] نسب عاد إليه، وقيل إرم قبيلة من قوم عاد كان فيهم الملك [وكانوا بمهرة وكان عاد أباهم].
و (ثانيها) - أن إرم اسم بلد، ثم قيل هو دمشق، وقيل هي مدينة الإسكندرية وقيل هي مدينة بناها عاد بن شداد (1)

(1) شداد بن عاد - كذا في المجمع.
(٢٤٥)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، دمشق (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445