مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٢٥
أعجاز الإبل وإن طال السرى) (1) قال بعض المتبحرين: هذا الكلام من لطيف كلامه وفصيحه، ومعناه إن لم نعط حقنا كنا أذلاء، وذلك لان الرديف يركب عجز البعير كالعبد والأسير ومن يجري مجراهما، ووجه آخر وهو أن الركوب على أعجاز الإبل شاق، أي إن منعنا حقا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال الأمد.
وعجز كل شئ: مؤخره.
والعجز من الرجل والمرأة: ما بين الوركين، وهي مؤنثة، والعجيزة للمرأة خاصة، وبنو تميم يذكرون، ونقل فيها أربع لغات فتح العين وضمها ومع كل واحد ضم الجيم وسكونها، والأفصح وزان رجل، والجمع أعجاز.
وعجز الانسان عجزا من باب تعب:
عظم عجزه.
وفي الحديث (تزوج من النساء العجزاء) (2) يقال امرأة عجزاء: أي ذات عجز.
وعجزت كفرح: عظمت عجيزتها، أي عجزها.
وعجز الرجل عن الشئ - من باب ضرب - وعجز عجزا من باب تعب لغة:
إذا لم يقدر عليه.
وفي الدعاء (أعوذ بك من العجز والكسل) يمكن قراءته بالوجهين وفى الخبر (كل شئ يقدر حتى العجز والكيس) (3) بالرفع عطفا على كل، أراد بالعجز ترك ما يجب فعله بالتسويف، وهو عام في أمور الدنيا والدين، والكيس ضد العجز، وهو النشاط والحذق في الأمور.
والعجوز بالضم: المرأة الكبيرة المسنة. وعن ابن السكيت ولا تقل عجوزة والعامة تقوله، والجمع عجائز وعجز بضمتين.

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٥٥ مع بعض اختلاف يسير في الألفاظ.
(2) مكارم الاخلاق ص 228.
(3) مضى الحديث في هذا الكتاب ج 3 ص 451.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445