قبل الذكر للتفخيم (1).
والشأن: واحد الشئون، وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها، ومنها تجئ الدموع.
وعن ابن السكيت: الشأنان عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين.
وماء الشئون: الدموع.
واشأن شأنك: أعمل ما تحسنه، فشأنك منصوب على المصدرية.
وما شأنت شأنه لم أكثرت به.
ش أ و قد جاء في الحديث مما استشهد به من قول الشاعر (2):
حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا وبات الليل لم ينم (3) وقيل في شرحه: " شآها " أي سبقها، والضمير للأتن الوحشية من قولهم:
" شأوت القوم شأوا " إذا سبقتهم، و " الكليل " الذي أعيا من شدة العمل يقال: " كللت من الشئ أكل كلالة " أي عييت، وكذلك البعير، والمراد به هنا البرق الضعيف، و " موهنا " ظرف معمول الكليل وهو الساعة من الليل. وفي الصحاح: الوهن نحو من نصف الليل والموهن مثله، قال الأصمعي:
هو حين يدبر الليل. و " عمل " بسكر الميم على فعل: الدائب العمل، يقال:
رجل عمل أي مطبوع على العمل، ولا فرق بين عمل وعامل، و " الإبل الطراب " التي تسرع إلى أوطانها (4).
والمعنى: إن البرق الذي سبق الحمر الوحشية أكل الساعات من الليل يداومه فباتت الحمر طرابا من ضوئه والليل بات ولم ينم من عمل البرق، وإكلاله إياه من