إشارة إلى حقيقة المشار إليه نفسه. وحكي عن الأخفش أنه قال في قوله تعالى:
(وأصلحوا ذات بينكم): إنما أنثوا ذات لان بعض الأشياء قد يوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر، كما قالوا:
" دار " و " حائط " أنثوا الدار وذكروا الحائط - انتهى.
وقولهم: " فلما كان ذات يوم " يقال بالرفع والنصب، بمعنى: كان الزمان ذات يوم أو يوم من الأيام.
وأصل " ذو " ذوا مثل عصا، يدل على ذلك قولهم: " هاتا، ذواتا مال ".
قال تعالى: (ذواتا أفنان) [55 / 48].
ثم قال: وأما " ذو " التي في اللغة بمعنى " الذي " فحقها أن يوصف بها المعارف، ثم حكى قول سيبويه، وهو أن " ذا " وحدها بمعنى " الذي " مستشهدا بقول لبيد (1):
* ألا تسألان المرء ماذا يحاول * (2) - انتهى.
قوله تعالى: (ذواتا أفنان) [55 / 48] تثنية " ذو " التي بمعنى صاحب، و " أفنان " أغصان، ومثله قوله: (وأشهدوا ذوي عدل منكم) [65 / 2] " قرشي يمان ليس من ذي ولا ذوا " أي ليس نسبه نسب أذواء اليمن، وهم