مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٦٦
ومنه قوله: (ويتخطف الناس من حولهم) [29 / 67] والخطاف بالفتح هو الشيطان، يخطف السمع أي يسترقه.
وفي الحديث " نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل الخطاف " هو بضم الخاء وتشديد الطاء الطائر المعروف، يقال له شفقة ورحمة، ويسمى زوار الهند، ويعرف الآن بعصفور الجنة، وهو من الطيور القواطع إلى الناس تقطع البلاد البعيدة رغبة في القرب منهم.
وفي حياة الحيوان: إن آدم عليه السلام لما أخرج من الجنة يشتكي الوحشة فأنسه بالخطاطيف وألزمها البيوت، فهي لا تفارق بني آدم أنسا لهم. قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته) إلى آخر السورة، وتمد أصواتها بقول العزيز الحكيم (1) وفي الحديث " تسبيح الخطاف قراءة الحمد ".
وعن كعب الاخبار الخطاف يقول " قدموا خيرا تجدوه " والخطاف أيضا شبيه الكلاب من حديد، والجمع خطاطيف.
والخطاف بفتح الخاء المعجمة وتشديد الطاء: اسم سمكة في البحر.
وخاطف ظله: طائر يقال له البرقراق إذا رأى ظله في الماء أقبل ليخطفه.
خ ط ل الخطل بالتحريك: المنطق الفاسد المضطرب.
يقال خطل في منطقه من باب تعب خطلا: أخطأ.
وأذن خطلاء: بينة الخطل أي مسترخية.
قيل ومنه سمى الأخطل (2).

(1) حياة الحيوان ج 1 ص 294.
(2) غياث التغلبي، لقب بالأخطل لطول لسانه أو لارتخاء أذنيه. كان نصرانيا من بنى تغلب واتصل بالأمويين فغدا شاعرهم الخاص ينصرهم بلسانه ويفيض بمدحهم ويندفع في هجو أعدائهم حشره الله مع مواليه.
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614