خ ض م في الحديث " يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع " أي يأكلون الدنيا أكل الإبل نبات الربيع وفي نباته ما يهلك. ويحتمل أن يكون كناية عن كثرة توسعهم في أكل مال المسلمين.
ومثله " يأكلون مال الله خضما بجميع أفواههم ".
والفرق بين الخضم والقضم هو أن القضم الأكل بأطراف الأسنان، والخضم بالفم كله وذلك بالأشياء اللينة الرطبة.
خ ط أ قوله تعالى: (لا يأكله إلا الخاطئون) [37 / 69] قيل: هو من " خطأ الرجل خطئا " - من باب علم -: إذا أتى بالذنب متعمدا، فهو خاطئ.
وعن أبي عبيدة: خطئ وأخطأ بمعنى.
وقال غيره: " خطئ في الدين وأخطأ في كل شئ " إذا سلك سبيل خطأ - عامدا أو غير عمد.
ويقال: " خطئ " إذا أثم، و " أخطأ " إذا فاته الصواب.
و " الخطأ " - بالكسر فالسكون -:
الذنب وما فيه إثم، و " الخطأ " مالا إثم فيه، قال تعالى: (إن قتلهم كان خطأ كبيرا) [17 / 31] أي إثما كبيرا.
قوله تعالى: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ) [4 / 92] ظاهره جواز القتل خطأ وليس كذلك. قال الشيخ أبو علي: أجمع المحققون من النحويين على أن قوله: (إلا خطأ) استثناء منقطع من الأول، على معنى " ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا البتة إلا أن يخطأ المؤمن.. وقال بعضهم: الاستثناء متصل، والمعنى: لم يكن لمؤمن أن يقتل مؤمنا متعمدا، ومتى قتله متعمد، لم يكن مؤمنا، فان ذلك يخرجه من الايمان، ثم قال: (إلا خطأ) أي فإن قتله له خطأ لا يخرجه من الايمان انتهى. (1)