يعبأ به ولم يعظم شعائره.
والاستخفاف بالشئ: الإهانة به.
وفي حديث الصادق عليه السلام " إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة " (1) أي مستهينا بها مستحقرا لها على جهة التكذيب والانكار لا مطلقا.
وفي حديث علي عليه السلام " تخففوا تلحقوا " (2) أي تخففوا من الذنوب تلحقوا من سبقكم في العمل الصالح.
قال بعض الشارحين: فما سمع كلام أقل منه مسموعا ولا أكثر محصولا وما أبعد غورها من كلمة وأنفع نطقها من حكمة (3).
ومثله " نجا المخفون " وفي الخبر " بين أيدينا عقبة كؤد لا يجوزها إلا المخف " أي من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها، هو من قولهم أخف الرجل فهو مخف: إذا خفت حاله ودابته وإذا كان قليل الثقل وشئ خف بالكسر: أي خفيف.
والتخفف: ضد التثقل.
واستخفه " خلاف استثقله.
وفي الحديث " استخففتها ونلت بها " وربما قرئ " استحققنها " بقافين، أي نظرت فيها حق النظر فوجدتها لايقة.
والخف بالضم للإبل، ومنه قوله عليه السلام " لم ترفع راحلتك خفا إلا كتب لك كذا " (4) وجمعه أخفاف كقفل وأقفال.
وقوله " صدقة الخف تدفع إلى المتجملين " يريد بالخف الإبل، كما في قوله " لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر " (5) ولا بد هنا من حذف مضاف، أي في ذي خف وفي ذي نصل وذي حافر، ومنه " الرهان في الخف ".
وفي الخبر " نهى عن حمى الأراك إلا ما لم تنله أخفاف الإبل " أي ما لم تبلغه أفواهها بمشيها إليه.