مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٦٣
السلطان ويكلمه في حوائجهم، والوفد المراد به الجماعة.
والخطب والمخاطبة والتخاطب:
المراجعة في الكلام، ومنه الخطبة ضما وكسرا، لكن الخطبة بالضم تختص بالموعظة والكلام المخطوب به، ولذا يعدى بنفسه فيقال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله " أي وعظنا، وبالكسر خطبة النساء، وهي من الرجل والاختطاب من المرأة، يقال:
" خطب المرأة إلى القوم " إذا تكلم أن يتزوج منهم، فهو خاطب.
وخطاب مبالغة.
و " الخطبة " بالضم فعلة بمعنى مفعول كنسخة بمعنى منسوخ وغرفة من ماء بمعنى مغروف، والجمع خطب.
وخطب بالضم خطابة بالفتح:
صار خطيبا، وكان يقال لشعيب " خطيب الأنبياء " لحسن مراجعته قومه، وكانوا أهل بخس للميكال والميزان.
وفي الحديث: " خطبنا ذات يوم " ضمن (ع) خطبنا معنى وعظنا، فعداه تعديته. و " الأخطب " لازم بمعنى النطق بالخطبة، واليوم الذي أبهمه (ع) في قوله " ذات يوم " قد بينه في بعض الروايات أنه كان آخر جمعة من شعبان.
و " هذا خطب يسير " أي أمر يسير، والجمع " خطوب ".
و " هذا خطب جليل " أي أمر عظيم.
وجل الخطب: عظم الامر والشأن.
و " الخطابية " طائفة منسوبة إلى الخطاب محمد بن وهب الأسدي الأجدع (1) وكانوا يدينون بشهادة الزور على من خالفهم وخادعتهم لمخالفتهم له في العقيدة إذا حلف على صدق دعواه.
وفي الحديث: " سأله رجل: أؤخر

(1) رئيس الخطابية هو محمد بن مقلاص أبى زينب الأسدي الكوفي الأجدع الزراد المذكور فيما بعد، وكنيته أبو الخطاب أو أبو إسماعيل أو أبو الظبيان، وكتب التراجم مملوءة بلعنه والبراءة منه، قتله عيسى بن موسى صاحب المنصور بسبخة الكوفة هكذا مذكور في كتب الرجال والتراجم - راجع فرق الشيعة ص 42 ورجال الكشي ص 246 - 260.
(٦٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 658 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614