والخف أيضا: ما يلبس في الرجل، وجمعه خفاف ككتاب.
ومنه الحديث " سبق الكتاب الخفين " يريد أن الكتاب أمر بالمسح على الرجل لا الخف، فالمسح على الخفين حادث بعده.
وفي الحديث " لم يعرف للنبي صلى الله عليه وآله خف إلا خفا أهداه له النجاشي " قال بعض الشارحين: ظهر عندي من إطلاقات أهل الحرمين ومن تتبع الأحاديث إطلاق الخف على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أو لم يكن.
وفي الحديث " أما لولا الخفاف إلى التجمير لكان كذا " هي بالخاء المعجمة والفائين بعدها، لعل المراد بها الإبل الخفاف المسرعات إلى رمي الجمار، من خف إلى العدو وأسرع إليه والله أعلم.
قال بعض الشارحين: ولم أقف لمعنى مناسب لذلك، ولعل صوابه الحفاف بالحاء المهملة والفائين بمعنى الزمان المستطيل، هذا كلامه وهو كما ترى.
وفي الخبر " أيها الناس إنه قد دنا مني خفوف من بين أظهركم " أي حركة وقرب ارتحال، يريد الانذار بموته.
خ ف ق في الحديث " يخرج الدجال في خفقة من الدين وادبار من العلم " أي ضعف من الدين وقلة أهله من خفق الليل:
إذا ذهب أكثره، أو من خفق إذا نعس.
وقيل من الخفوق وهو الاضطراب.
وفيه " سألته عن الخفقة والخفقتين " الخفقة كضربة: تحريك الرأس بسبب النعاس يقال خفق برأسه خفقة أو خفقتين إذا أخذته سنة من النعاس، فمال برأسه دون سائر جسده.
ومنه حديث الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله " ولم يكن إلا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الاعقاب ".
وفي حديث إمام الجماعة " أسمع خفق نعاله " بفتح المعجمة وسكون الفاء أي أصواتها.
والخفق: صوت النعل.
ومنه حديث الميت " إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه " أي يسمع