السوء " (1) قال الصدوق: وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة، وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها فربما ينبت فيها النبات الحسن (2).
وفيه " ليس في الخضراوات صدقة " يعني الفاكهة والبقول كالكراث والكرفس والسداب ونحوها.
وفيه " ليس في الخضر زكاة " يريد البقل والخيار والمباطخ وكل شئ لا أصل له. وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أن لا يجمع على فعلا وات وإنما يجمع به إذا كان اسما لا صفة نحو صحراء، وإنما جمعه هذا الجمع لأنه صار اسما لهذه البقول.
وفي حديث الميت " خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة " (3) أراد بالتخضير جريدة خضراء توضع للميت من أصل اليدين إلى أصل الترقوة (4) وفيه " فإنها تخفف عنه عذاب القبر ما دامتا خضراوين " (5).
وفيه " الدنيا حلوة خضرة " بفتح المعجمة الأولى وكسر الثانية البقلة الخضراء أو ضرب من الكلاء، والمعنى أنها غضة ناعمة نضرة.
وفي حديث وفاة فاطمة عليها السلام " فما أقبح الخضراء والغبراء يا رسول الله ".
ومثله " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر " (6) والمراد بالخضراء السماء لأنها تعطي الخضرة، وبالغبراء الأرض لأنها تعطي الغبرة في لونها.
وفي الحديث ذكر الخضر عليه السلام صاحب موسى عليه السلام هو بفتح الخاء وكسرها وسكون الضاد وبفتحها وكسر الضاد، نقل أنه ابن ما عيد بن عيص بن إسحاق، وفي بعض الشروح أن اسمه إلياس بن ملكان بن أرفخشد بن سام بن