مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦١٠
قوله: (حيوك بما لم يحيك به الله) أي يقولون في تحيتك: " السام عليك " والسام: الموت.
قوله: (لا يموت فيا ولا يحيى) النفي - على ما قيل - إنما هو لصفة محذوفة، أي لا يحيا حياة طيبة.
قوله: (لتجدنهم أحرص الناس على حيوة) قال في الكشاف: فإن قلت: لم قال: (على حيوة) بالتنكير؟ قلت:
لأنه أراد حياة مخصوصة، وهي الحياة المتطاولة.
قوله: (ومحياي ومماتي لله) قد يفسران بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة والتي تصل إلى الغير بعد الموت كالوصية للفقراء بشئ، أو معناه: ان الذي أتيته في حياتي وأموت عليه من الايمان والعمل الصالح لله خالصا له.
قوله: (الحي القيوم) أي الباقي الذي لا سبيل للفناء عليه. قال الزمخشري: وهو - على اصطلاح المتكلمين - الذي يصح أن يعلم ويقدر، و (القيوم): الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه.
قوله: (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) بالتحريك، أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها، فكأنها في ذاتها حياة، و (الحيوان) مصدر " حي " وقياسه " حييان ".
والحياة حركة كما أن الموت سكون، فمجيئه على ذلك مبالغة في الحياة - كذا قاله الزمخشري نقلا عنه (1).
وقال: الحيوان جنس للحي، والحيوان الحياة، وماء في الجنة (2).
وفي شمس العلوم: الحيوان - بفتح الفاء والعين -: كل ذي روح، هو على نوعين:
مكلف وغير مكلف (3).
وقوله: (لهي الحيوان) أي الباقية.

(1) باختصار وتغيير في بعض ألفاظه.
(2) يذكر في " خضر " عين الحياة، وفي " قرر " الحياة المستقرة في الصيد، وفي " بين " حديثا فيما قطع من حي، وفى " جنن " خلق الحياة قبل الموت - ز.
(3) يذكر في " جند " شيئا في حيوانات البحر، وفى " فسد " ان فساد الحيوان أسرع من فساد النبات، وفي " حشر " شيئا في الحيوانات، وفى " صبر " قتل شئ منها صبرا، وفى " ظفر " المحرم منها، وفى " عصعص " أول ما يخلق فيها وآخر ما يبلى، وفى " فسق " قتل خمسة منها، وفى " عجم " حديثا فيها - ز.
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614