قوله: (حيوك بما لم يحيك به الله) أي يقولون في تحيتك: " السام عليك " والسام: الموت.
قوله: (لا يموت فيا ولا يحيى) النفي - على ما قيل - إنما هو لصفة محذوفة، أي لا يحيا حياة طيبة.
قوله: (لتجدنهم أحرص الناس على حيوة) قال في الكشاف: فإن قلت: لم قال: (على حيوة) بالتنكير؟ قلت:
لأنه أراد حياة مخصوصة، وهي الحياة المتطاولة.
قوله: (ومحياي ومماتي لله) قد يفسران بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة والتي تصل إلى الغير بعد الموت كالوصية للفقراء بشئ، أو معناه: ان الذي أتيته في حياتي وأموت عليه من الايمان والعمل الصالح لله خالصا له.
قوله: (الحي القيوم) أي الباقي الذي لا سبيل للفناء عليه. قال الزمخشري: وهو - على اصطلاح المتكلمين - الذي يصح أن يعلم ويقدر، و (القيوم): الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه.
قوله: (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) بالتحريك، أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها، فكأنها في ذاتها حياة، و (الحيوان) مصدر " حي " وقياسه " حييان ".
والحياة حركة كما أن الموت سكون، فمجيئه على ذلك مبالغة في الحياة - كذا قاله الزمخشري نقلا عنه (1).
وقال: الحيوان جنس للحي، والحيوان الحياة، وماء في الجنة (2).
وفي شمس العلوم: الحيوان - بفتح الفاء والعين -: كل ذي روح، هو على نوعين:
مكلف وغير مكلف (3).
وقوله: (لهي الحيوان) أي الباقية.