الخارج " بالثاء المثلثة (1).
وضابطه: أن كل موضع حسن فيه (أين) و (إذا) اختصت به (حيث) بالثاء.
وكل موضع حسن فيه (إذا) و (لما) و (يوم) و (وقت) وشبهه اختص به (حين) بالنون.
وقولهم: " حينئذ " بتبعيد الآن كانوا إذا باعدوا بين الوقتين باعدوا باذ فقالوا " حينئذ " وتبدل الهمزة ياء للتخفيف فقالوا " حينئذ ".
وحان له أن يفعل كذا يحين أي آن له.
وحان حينه أي قرب وقته، ومثله " حانت الصلاة ".
والحين بالفتح: الهلاك. ومنه الحديث " البغي سائق إلى الحين " (2).
ح ى ى قوله: (إن الله لا يستحي أن يضرب) الآية. قال المفسر: الحياء تغير وانكسار يعتري الانسان من تخوف ما يعاب به ويذم، فان قيل: كيف جاز وصف الله سبحانه به ولا يجوز عليه التغير والخوف والذم، وذلك في حديث سلمان: " إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرا حتى يضع فيهما خيرا " قلت: هو جار على سبيل التمثيل، كقوله تعالى: (إن الله لا يستحيي) أي لا يترك ضرب المثل بالبعوضة ترك من يستحيي أن يمثل بها لحقارتها.
قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) أصل التحية تحيية ويعدى بتضعيف العين، قيل: وإنما قال: (بتحية) بالباء لأنه لم يرد المصدر بل المراد نوع من التحايا، والتنوين فيها للنوعية، واشتقاقها من " الحياة " لان المسلم إذا قال: " سلام عليك " فقد دعا لمخاطب بالسلامة من كل مكروه، والموت من أشد المكاره، فدخل تحت الدعاء، والمراد بالتحية السلام وغيره من