خ خ ب أ قوله تعالى: (يخرج الخب ء) أي المخبوء، سماه بالمصدر، وهو النبات للأرض والمطر للسماء وغيرهما مما خبأه الله في غيوبه، وقرئ " الخب " بتخفيف الهمزة بالحذف.
وفي الحديث: " ما عبد الله بشئ أحب إليه من الخباء " يعني التقية والاستتار، يقال:
" خبأت الشئ خبأ " من باب نفع: سترته.
ومنه " الخابية " وتركت الهمزة تخفيفا، وربما همزت على الأصل، و " خبأته " حفظته، والتشديد مبالغة.
والخباء: اسم لما خبئ وستر.
ومنه الحديث " أطلبوا الرزق في خبايا الأرض " يريد الزرع وما خبأه الله في معادن الأرض.
واختبأت عند الله خصالا " ادخرتها وجعلتها عنده.
وفي الحديث " هذا من المخبيات مما علمني ربي " (1) اي المستورات التي لم تظهر لكل أحد والخباء - بالكسر والمد كالكساء -:
ما يعمل من وبر أو صوف أو شعر، والجمع " أخبية " بغير همز، ويكون على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت، قاله الجوهري وغيره.
ومنه الحديث: " ضعوا لي الماء في الخباء " أي في الخيمة.
والخباء - أيضا - يعبر به عن مسكن الرجل وداره، ومنه: " أتى خباء فاطمة " يريد منزلها، لأنه يخبأ به ويستتر.