مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦١١
انتهى.
قوله: (فإذا هي حية تسعى) الحية الأفعى، يذكر ويؤنث، فيقال: " هي الحية " و " هو الحية " (1).
قوله (تمشي على استحياء) في موضع الحال، أي مستحيية.
قوله: (يستحيون نسائكم) يستفعلون من الحياة أي يستبقونهن.
قوله: (والله لا يستحيي من الحق) لا يأمر بالحياء فيه.
وفي الحديث: " الحياء من الايمان " (2) و " الحياء من شعب الايمان " (3) وذلك لان المستحيي ينقطع بحيائه عن المعاصي، وانما جعله بعضه ومن شعبه لان الايمان ينقسم إلى الائتمار بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه، فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعض الايمان.
والحياء - ممدودا -: الاستحياء، وهو الانقباض والانزواء عن القبيح مخافة الذم (4)، قال الأخفش: يتعدى بنفسه وبالحرف، فيقال: " استحييت منه " و " استحييته " وفيه لغتان: إحداهما للحجاز - وبها جاء القرآن - بيائين، والثانية لتميم بياء واحدة.
وقولهم: " الاستحياء من الله حق الحياء " فسر بأن تحفظ الرأس وما وعى،

(١) يذكر في " طفا " و " سرندب " حديثا في الحية، وفى " فحت " و " سيد " و " عمر " و " طوس " شيئا فيها، وفى " فسق " قتلها - ز.
(٢) تحف العقول ص ٥٦.
(3) يذكر مثل الحديث في " شعب " أيضا - ز.
(4) يذكر في " جلب " حديثا في الحياء، وكذا في " رقق " و " قرن "، وفى " خرم " موضع الحياء من الانسان - ز.
(٦١١)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614