انتهى.
قوله: (فإذا هي حية تسعى) الحية الأفعى، يذكر ويؤنث، فيقال: " هي الحية " و " هو الحية " (1).
قوله (تمشي على استحياء) في موضع الحال، أي مستحيية.
قوله: (يستحيون نسائكم) يستفعلون من الحياة أي يستبقونهن.
قوله: (والله لا يستحيي من الحق) لا يأمر بالحياء فيه.
وفي الحديث: " الحياء من الايمان " (2) و " الحياء من شعب الايمان " (3) وذلك لان المستحيي ينقطع بحيائه عن المعاصي، وانما جعله بعضه ومن شعبه لان الايمان ينقسم إلى الائتمار بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه، فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعض الايمان.
والحياء - ممدودا -: الاستحياء، وهو الانقباض والانزواء عن القبيح مخافة الذم (4)، قال الأخفش: يتعدى بنفسه وبالحرف، فيقال: " استحييت منه " و " استحييته " وفيه لغتان: إحداهما للحجاز - وبها جاء القرآن - بيائين، والثانية لتميم بياء واحدة.
وقولهم: " الاستحياء من الله حق الحياء " فسر بأن تحفظ الرأس وما وعى،