مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٧٦
بخلها تحمل الحطب على ظهرها فنبأها الله به عليها هذا القبيح من فعلها.
ويقال إنها كانت تقطع الشوك وتطرحه في طريق الرسول صلى الله عليه وآله وأصحابه بالليل لتؤذيهم بذلك، والحطب يعنى به الشوك.
قوله (فأبين أن يحملنها) [33 / 72] عن الزجاج كل من خان الأمانة فقد حملها وكل من أثم فقد حمل الاثم.
و (حملها الانسان) [33 / 72] يعني الكافر والمنافق ويتم البحث في (امن) إنشاء الله تعالى.
قوله (حملوا التورية ثم لم يحملوها) [62 / 5] أي حملوا الايمان بها فحرفوها.
قوله (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) [65 / 4] فإذا طلقها الرجل ووضعت من يومها أو من غدها فقد انقضى أجلها وجائز لها أن تتزوج، ولكن لا يدخل بها زوجها حتى تطهر.
وفي حديث زرارة عن الباقر عليه السلام " الحبلى المطلقة تعتد بأقرب الأجلين إن مضت بها ثلاثة أشهر قبل أن تضع فقد انقضت عدتها منه ولكنها لا تتزوج حتى تضع فإذا وضعت ما في بطنها قبل انقضاء ثلاثة أشهر فقد انقضى أجلها والحبلى المتوفى عنها زوجها تعتد بأبعد الأجلين ".
وحملت الشئ على ظهري أحمله حملا بالكسر.
ومنه قوله تعالى (وساء لهم يوم القيامة حملا) [20 / 101].
وحملت المرأة والشجر حملا بالفتح.
ومنه قوله تعالى (حملت حملا خفيفا) [7 / 188] قال ابن السكيت الحمل بالفتح ما كان في بطن أو على رأس شجر.
والحمل بالكسر ما كان على ظهر أو رأس.
وعن ابن دريد حمل الشجرة فيه لغتان: الفتح والكسر.
وفي حديث علي عليه السلام " لا تناظروهم في القرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه " أي معان مختلفة.
وفيه أيضا " ولقد حملت على مثل حمولة الرب " وكأنه أراد ما حمل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله حين الاسراء والمعني أنا مشارك له في هذه الفضيلة
(٥٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614