تصوم من كل شهر ثلاثة أيام " أي يكفيك و " حسبك درهم " أي كافيك.
والحسب بفتحتين: الشرف بالآباء وما يعد من مفاخرهم، وهو مصدر " حسب " بالضم ككرم، ومنه " من قصر به عمله لم ينفعه حسبه ".
وحسب المرء: دينه.
وفي الحديث: " لا حسب أبلغ من الأدب ".
وفيه " المؤمن يبتلى على حسب دينه " أي قدر دينه من القوة والضعف.
والحسب: النسب، يقال: " كيف حسبه فيكم " أي نسبه، ومنه حديث المرأة: " لا ترث من الرباع شيئا " يعنى الدار " لأنها ليس بينها وبينهم حسب ترث به وإنما هي دخيل عليهم ".
وحسبت المال حسبا من باب قتل:
أحصيته عدا.
وفي حديث تسبيح فاطمة (ع): " من سبقت أصابعه لسانه حسب له " أي من نطق لسانه (الله أكبر) مرة واحدة وأخذت أصابعه حبتين من السبحة أو ثلاثة حسب له تكبيرتان أو ثلاثة، وهكذا التسبيح والتحميد.
وحساب الجمل يأتي انشاء الله تعالى.
و " حسبت زيدا قائما " من باب تعب في لغة جميع العرب إلا بني كنانة فيما نقل عنهم أنهم يكسرون المضارع مع كسر الماضي.
وحاسبته من الحساب والمحاسبة.
و " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " فسرت المحاسبة بأن ينسب الانسان المكلف طاعاته إلى معاصيه ليعلم أيها أكثر، فإن فضلت طاعاته نسب قدر الفاضل إلى نعم الله عليه التي هي وجوده والحكم المودعة في خلقه والفوائد التي أظهرها الله عليه في قواه ودقائق الصنع التي أوجدها في نفسه التي هي تدرك العلوم والمعقولات، فإذا نسب فضل طاعته إلى هذه النعم التي لا تحصى كما قال تعالى.
(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ووازنها وقف على تقصيره وتحققه، فإن ساوت طاعاته ومعاصيه تحقق أنه قام بشئ من وظائف العبودية وكان تقصيره أظهر. وينبغي أن يتبع المحاسبة المراقبة،