مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٠٤
قوله: (حسبنا الله ونعم الوكيل) [3 / 173] أي كافينا، ومثله (حسبك الله) [8 / 62] أي كافيك.
قوله (عطاءا حسابا) [78 / 36] أي كافيا عن أبي عبيدة والجبائي. وقيل (حسابا) أي كثيرا. وقيل (حسابا) أي على قدر استحقاق وبحسب العمل.
وقال الزجاج: ما يكفيهم، أي إن فيه ما يشتهون.
قوله: (يرزق من يشاء بغير حساب) [2 / 212] فيه أقوال: منها أن يعطيهم الكثير الواسع الذي لا يدخله الحساب من كثرته.
قوله: (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) [2 / 284] أي إن تظهروا ما في أنفسكم من السوء أو تخفوه فإن الله تعالى يعلم ذلك ويجازيكم عليه. قال الطبرسي: ولا يدخل فيه ما يخفيه الانسان من الوسواس وحديث النفس لان ذلك مما ليس في وسعه الخلو منه، ولكن ما اعتقده وعزم عليه (1).
وقوله: (والشمس والقمر حسبانا) [6 / 96] أي يجريان في أفلا كهما بحساب لا يتجاوزانه إلى أقصى منازلهما، فيقطع الشمس جميع البروج الاثني عشر في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وربع، والقمر في ثمانية وعشرين يوما، وهي عليها الأيام والليالي والشهور والأعوام كما قال تعالى (والشمس والقمر بحسبان) [55 / 5] وقال (وكل في فلك يسبحون) [21 / 33].
قوله (والشمس والقمر بحسبان) أي يجريان في منازلهما بحساب معلوم عنده.
وعن الرضا (ع) وقد سئل عن قوله: (والشمس والقمر بحسبان) قال:
" هما يعذبان " قلت: الشمس والمقر يعذبان؟ قال: إن سألت عن شئ فأتقنه، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه وجرمهما من جهنم، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار جرمهما، فلا يكون شمس ولا قمر وإنما عناهما بذلك لعنهما الله تعالى، أليس قد روى الناس.. فلان وفلان

(1) هذا ليس نص كلام الطبرسي وانما هو المفهوم من كلامه. انظر مجمع البيان ص 401.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614