مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٦٧
قديمة والفيوم من أرض مصر قتل بها مروان بن محمد أخر ملوك بني أمية ف و ه الأفواه ما يعالج به الطيب كما أن التوابل متعالج به الأطعمة يقال فوه وأفواه مثل سوق وأسواق ثم أفاويه والفوه أصل قولنا فم لان جمعه أفواه وكلمته فاه إلى في أي مشافها والميم في فم عوض عن الهاء في فوه لا عن الواو قلت قال في فم إن الميم فيه عوض عن الواو وهو مناقض لقوله هنا وأفواه الأزقة والأنهار واحدتها فوهة بتشديد الواو يقال اقعد على فوهة الطريق وفاه بالكلام لفظ به من باب قال وتفوه به أيضا يقال ما فهت بكلمة وما تفوهت أي ما فتحت فمي بها ف وا الفوة عروق يصبغ بها وثوب مفوى مصبوغ بالفوة كما تقول شئ مقوى من القوة ف ي أ فضاء رجع وبابه باع و الفئة الطائفة وجمعها فئون وفئات مثل لدات والفئ الخراج والغنيمة يقال أفاء الله علينا مال الكفار بالمد يفئ إفاءة والفئ أيضا ما بعد الزوال من الظل سمي فيئا لرجوعه من جانب إلى جانب وقال بن السكيت الظل ما نسخته الشمس ولافئ ما نسخ الشمس وقال رؤية كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فئ وظل وما لم تكن عليه شمس فهو ظل وجمع الفئ أفياء وفيوء كفلوس و فيأت الشجرة تفيئة وتفيأت أنا في فيئها وتفيأت الظلال تقلبت ف ي د الفائدة ما استفدته من علم أو مال وفادت له فائدة من باب باع وكذا فاد له مال أي ثبت وأفدت المال أعطيته وأفدته أيضا استفدته ف ي ص يقال والله ما فاص أي ما برح وما عنه محيص ولا مفيص أي ما عنه محيد وما استطعت أن أفيص منه أي أحيد ف ي ض فاض الخبر يفيض واستفاض أي شاع وهو حديث مستفيض أي منتشر في الناس ولا تقل مستفاض والمستفيض أيضا الذي يسأل إفاضة الماء وغيره وفاض الماء أي كثر حتى سأل على ضفة الوادي وبابه باع وفيضوضة أيضا وفاض اللئام كثروا وفاض الرجل مات وبابه باع وجلس وفاضت نفسه أي خرجت روحه قاله أبو عبيد وأبو زيج والفراء وقال الأصمعي لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وانما يفيض الدمع والماء ويقال أفاض إناءه أي ملاه حتى فاض وأفاض دموعه وأفاض الماء على نفسه أي أفرغه وأفاض الناس من عرفات إلى منى أي دفعوا وكل دفعة إفاضة وأفاضوا في الحديث اندفعوا فيه و الفيض نيل مصر ونهر البصرة أيضا ونهر فياض بالتشديد أي كثير الماء ورجل فياض أيضا أي وهاب جواد ف ي ف الفيفاء الصحراء الملساء والجمع الفيافي ف ى ل الفيل معروف والجمع أفيال وفيول وفيلة بوزن عنبة ولا تقل أفيلة وصاحبه فيال ف ي ل م الفيلم من الرجال العظيم وقيل هو العظيم الجمة وفي ذكر الدجال رأيته فيلمانيا ف ي ن الفينات الساعات ويقال لقيته الفينة بعد الفينة أي الحين بعد الحين ورجل فينان حسن الشعر طويله ف ي أ في حرف خافض وهو للوعاء والظرف وما قدر تقدير الوعاء تقول الماء في الاناء وزيد في الدار والشك في الخبر وقد يكون بمعنى على كقوله تعالى * (ولأصلبنكم في جذوع النخل * (وزعم يونس أن العرب تقول نزلت في أبيك يريدون عليه وربما استعمل بمعنى الباء
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست