لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٦٤
القوم أبأى بأوا، حكاه اللحياني في باب محيت ومحوت وأخواتها، قال حاتم:
وما زادنا بأوا على ذي قرابة غنانا، ولا أزرى بأحسابنا الفقر وبأي نفسه: رفعها وفخر بها. وفي حديث ابن عباس: فبأوت بنفسي ولم أرض بالهوان. وفيه بأو، قال يعقوب: ولا يقال بأواء، قال: وقد روى الفقهاء في طلحة بأواء. وقال الأخفش: البأو في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه بأوا وإن كانت قافيته قد تمت، قال ابن سيده: كل هذا قول الأخفش، قال: سمعناه من العرب وليس مما سماه الخليل، قال: وإنما تؤخذ الأسماء عن العرب، قال ابن جني: لما كان أصل البأو الفخر نحو قوله:
فإن تبأى ببيتك من معد، يقل تصديقك العلماء جير لم يوقع على ما كان من الشعر مجزوءا لأن جزأه علة وعيب لحقه، وذلك ضد الفخر والتطاول، وقوله: فإن تبأى مفاعيلن. وقال بعضهم: بأوت أبؤو مثل أبعو، قال: وليست بجيدة. والناقة تبأى: تجهد في عدوها، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
أقول والعيس تبا بوهد فسره فقال: أراد تبأى أي تجهد في عدوها، وقيل: تتسامى وتتعالى، فألقى حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها. وبأيت الشئ: جمعته وأصلحته، قال:
فهي تبئي زادهم وتبكل وأبأيت الأديم وأبأيت فيه: جعلت فيه الدباغ، عن أبي حنيفة.
ابن الأعرابي: تأبى أي شق شيئا. ويقال: بأي به بوزن بعى به إذا شق به. وحكى الفراء: باء بوزن باع إذا تكبر، كأنه مقلوب من بأي كما قالوا راء ورأى.
* بتا: بتا بالمكان بتوا: أقام، وقد ذكر في الهمز. وبتا بتوا أفصح.
* بثا: الفراء: بثا إذا عرق، الباء قبل الثاء. قال أبو منصور: ورأيت في ديار بني سعد بالستارين عين ماء تسقي نخلا رينا (* قوله نخلا رينا كذا بالأصل براء فتحتية، والذي في ياقوت: رينة، بزيادة هاء تأنيث). يقال له بثاء، فتوهمت أنه سمي بهذا الاسم لأنه قليل رشح، فكأنه عرق يسيل. وبثا به عند السلطان يبثو سيعه (* قوله سيعه هكذا في الأصل بهذا الرسم ولعلها محرفة عن سعى به)، وأرض بثاء: سهلة، قال:
بأرض بثاء نصيفية، تمنى بها الرمث والحيهل والبيت في التهذيب:
لميث بثاء تبطنته، دميث به الرمث والحيهل والبيت في التهذيب:
لميث بثاء تبطنته، دميث به الرمث والحيهل والحيهل: جمع حيهلة، وهو نبت، وهذا البيت أورده ابن بري في أماليه ونسبه لحميد بن ثور وأنشده:
بميث بثاء نصيفية، دميث بها الرمث والحيهل فإما أن يكون هو أو غيره، قال أبو منصور: أرى بثاء الماء الذي في ديار بني سعد أخذ من هذا، وهو عين جارية تسقي نخلا رينا في بلد سهل طيب عذاة. وبثاء: موضع. قال ابن سيده: قضينا عليه بالواو لوجود ب ث و، وعدم ب ث ي. والبثاء: أرض سهلة، ويقال: بل هي أرض بعينها من بلاد
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست