الماعزة السهلية بول الماعزة الجبلية، وهي الأروية، أخذها الصداع فلا تكاد تبرأ، فيقال: قد أبيت تأبى أبى. وفصيل موبى: وهو الذي يسنق حتى لا يرضع، والدقى البشم من كثرة الرضع (* هكذا بياض في الأصل بمقدار كلمة)... أخذ البعير أخذا وهو كهيئة الجنون، وكذلك الشاة تأخذ أخذا. والأبى: من قولك أخذه أبى إذا أبي أن يأكل الطعام، كذلك لا يشتهي العلف ولا يتناوله.
والأباءة: البردية، وقيل: الأجمة، وقيل: هي من الحلفاء خاصة. قال ابن جني: كان أبو بكر يشتق الأباءة من أبيت، وذلك أن الأجمة تمتنع وتأبى على سالكها، فأصلها عنده أباية، ثم عمل فيها ما عمل في عباية وصلاية وعظاية حتى صرن عباءة وصلاءة، في قول من همز، ومن لم يهمز أخرجهن على أصولهن، وهو القياس القوي.
قال أبو الحسن: وكما قيل لها أجمة من قولهم أجم الطعام كرهه.
والأباء، بالفتح والمد: القصب، ويقال: هو أجمة الحلفاء والقصب خاصة، قال كعب بن مالك الأنصاري يوم حفر الخندق:
من سره ضرب يرعبل بعضه بعضا، كمعمعة الأباء المحرق، فليأت مأسدة تسن سيوفها، بين المذاد، وبين جزع الخندق (* قوله تسن كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل).
واحدته أباءة. والأباءة: القطعة من القصب. وقليب لا يؤبى، عن ابن الأعرابي، أي لا ينزح، ولا يقال يوبى. ابن السكيت: يقال فلان بحر لا يؤبى، وكذلك كلأ لا يؤبى أي لا ينقطع من كثرته، وقال اللحياني: ماء مؤب قليل، وحكي: عندنا ماء ما يؤبى أي ما يقل. وقال مرة: ماء مؤب، ولم يفسره، قال ابن سيده: فلا أدري أعنى به القليل أم هو مفعل من قولك أبيت الماء. التهذيب: ابن الأعرابي يقال للماء إذا انقطع ماء مؤبى، ويقال: عنده دراهم لا تؤبى أي لا تنقطع. أبو عمرو: آبى أي نقص، رواه عن المفضل، وأنشد:
وما جنبت خيلي، ولكن وزعتها، تسر بها يوما فآبى قتالها قال: نقص، ورواه أبو نصر عن الأصمعي: فأبى قتالها.
والأب: أصله أبو، بالتحريك، لأن جمعه آباء مثل قفا وأقفاء، ورحى وأرحاء، فالذاهب منه واو لأنك تقول في التثنية أبوان، وبعض العرب يقول أبان على النقص، وفي الإضافة أبيك، وإذا جمعت بالواو والنون قلت أبون، وكذلك أخون وحمون وهنون، قال الشاعر: فلما تعرفن أصواتنا، بكين وفديننا بالأبينا قال: وعلى هذا قرأ بعضهم: إله أبيك إبراهيم وإسماعيل وإسحق، يريد جمع أب أي أبينك، فحذف النون للإضافة، قال ابن بري: شاهد قولهم أبان في تثنية أب قول تكتم بنت الغوث:
باعدني عن شتمكم أبان، عن كل ما عيب مهذبان وقال آخر: