لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٨٤
الضراء، هو، بالفتح وتخفيف الراء والمد: الشجر الملتف يريد به المكر والخديعة.
والعرق الضاري: السائل، قال الأخطل يصف خمرا بزلت:
لما أتوها بمصباح ومبزلهم، سارت إليهم سؤور الأبجل الضاري والمبزل عند الخمارين: هي حديدة تغرز في زق الخمر إذا حضر المشتري ليكون أنموذجا للشراب ويشتريه حينئذ، ويستعمل في الحضر في أسقية الماء وأوعيته، يعالج بشئ له لولب كلما أدير خرج الماء، فإذا أرادوا حبسه ردوه إلى موضعه فيحتبس الماء فكذلك المبزل، وقال حميد:
نزيف ترى ردع العبير بجيبها، كما ضرج الضاري النزيف المكلما أي المجروح. وقال بعضهم: الضاري السائل بالدم من ضرا يضرو، وقيل: الضاري العرق الذي اعتاد الفصد، فإذا حان حينه وفصد كان أسرع لخروج دمه، قال: وكلاهما صحيح جيد، وقد ضرا العرق. والضري: كالضاري، قال العجاج:
لها، إذا ما هدرت، أتي مما ضرا العرق به الضري وعرق ضري: لا يكاد ينقطع دمه. الأصمعي: ضرا العرق يضرو ضروا، فهو ضار إذا نزا منه الدم واهتز ونعر بالدم.
قال ابن الأعرابي: ضري يضري إذا سال وجرى، قال: ونهى علي، رضي الله عنه، عن الشرب في الإناء الضاري، قال: معناه السائل لأنه ينغص الشرب إلى شاربه. ابن السكيت: الشرف كبد نجد، وكانت منازل الملوك من بني آكل المرار، وفيها اليوم حمى ضرية. وفي حديث عثمان: كان الحمى حمى ضرية على عهده ستة أميال، وضرية: امرأة سمي الموضع بها، وهو بأرض نجد. قال أبو عبيدة: وضرية بئر، وقال الشاعر:
فأسقاني ضرية خير بئر تمج الماء والحب التؤاما وفي الشرف الربذة. وضرية: موضع، قال نصيب:
ألا يا عقاب الوكر، وكر ضرية، سقيت الغوادي من عقاب ومن وكر وضرية: قرية لبني كلاب على طريق البصرة إلى مكة، وهي إلى مكة أقرب.
* ضعا: الضعة: شجر بالبادية، قيل: هو مثل الثمام، وفي التهذيب: مثل الكمام (* قوله وفي التهذيب مثل الكمام هكذا في الأصل، والذي في نسخة التهذيب التي بيدنا: مثل الثمام، بالثاء، فلعل النسخة التي وقعت للمؤلف بالكاف)، وقال ابن الأعرابي: هو شجر أو نبت، ولا تكسر الضاد، والجمع ضعوات، قال جرير يهجو البعيث:
قد غبرت أم البعيث حججا، على الشوايا، ما تحف هودجا فولدت أعثى ضروطا عنثجا، كأنه ذيخ إذا تنفجا متخذا في ضعوات تولجا التولج والدولج: الكناس، تاؤه بدل من
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست