لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٨٦
ورجل ضافي الرأس. كثير شعر الرأس، وفلان ضافي الفضل على المثل. وديمة ضافية وهي تضفو ضفوا: تخصب منها الأرض. وهو في ضفو من عيشه وضفوة من عيشه أي سعة. وضفا الماء يضفو: فاض، أنشد ابن الأعرابي:
وماكد تمأده من بحره يضفو، ويبدي تارة عن قعره تمأده أي تأخذه في ذلك الوقت، يقول: يمتلئ فتشرب الإبل ماءه حتى يظهر قعره. وضفا الحوض يضفو إذا فاض من امتلائه.
والضفا: جانب الشئ، وهما ضفواه أي جانباه.
* ضقا: التهذيب: ابن الأعرابي ضقا الرجل إذا افتقر.
* ضلا: التهذيب: ضلا إذا هلك.
* ضمي: ثعلب عن ابن الأعرابي: ضمى إذا ظلم، قال أبو منصور: كأنه مقلوب من ضام، قال: وكذلك بضى إذا أقام، مقلوب من باض.
* ضنا: الضنى: السقيم الذي قد طال مرضه وثبت فيه، بعضهم لا يثنيه ولا يجمعه، يذهب به مذهب المصدر، وبعضهم يثنيه ويجمعه، قال عوف ابن الأحوص الجعفري (* قوله عوف بن الأحوص الجعفري هكذا في الأصل، وفي المحكم: ابن الأخوص الجعدي):
أودى بني، فما برحلي منهم إلا غلاما بيئة ضنيان قال ابن سيده: هكذا أنشده أبو علي الفارسي، بفتح النون، وقد ضني ضني، فهو ضن. وأضناه المرض أي أثقله. والضنى: المرض.
ضني الرجل، بالكسر، يضنى ضني شديدا إذا كان به مرض مخامر، ظن أنه قد برأ نكس. الفراء: العرب تقول رجل ضني وقوم دنف وضنى لأنه مصدر، كقولهم قوم زور وعدل وصوم. وقال ابن الأعرابي: رجل ضني وامرأة ضني، وهو المضنى من المرض، وقال:
إذا ارعوى عاد إلى جهله، كذي الضنى عاد إلى نكسه الجوهري: رجل ضني وضن مثل حرى وحر. يقال: تركته ضني وضنيا، فإذا قلت ضني استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأنه مصدر في الأصل، وإذا كسرت النون ثنيت وجمع كما قلناه في حر.
ويقال: تضني الرجل إذا تمارض، وأضنى إذا لزم الفراش من الضنى. وفي الحديث في الحدود: إن مريضا اشتكى حتى أضنى أي أصابه الضنى، وهو شدة المرض، حتى نحل جسمه. وفي الحديث: لا تضطني عني أي لا تبخلي بانبساطك إلي، وهو افتعال من الضنى المرض، والطاء بدل من التاء. ويقال: رجل ضن ورجلان ضنيان وامرأة ضنية وقوم أضناء. والمضاناة: المعاناة: وضنت المرأة تضني ضني وضناء، ممدود: كثر ولدها، يهمز ولا يهمز، وقال غيره: ضنت المرأة تضنو وتضني ضني إذا كثر ولدها، وهي الضانية، وقيل: ضنت وضنأت وأضنأت إذا كثر أولادها. أبو عمرو: الضنء الولد، مهموز ساكن النون، وقد يقال الضنء. قال أبو المفضل:
أعرابي من بني سلامة من بني أسد قال الضنء الولد والضنء الأصل، قال الشاعر:
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 » »»
الفهرست