لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٧٩
عيدانها للشمس. قال شمر: كل ما ظهر وبرز فقد ضحا. ويقال: خرج الرجل من منزله فضحا لي. والشجرة الضاحية:
البارزة للشمس، وأنشد لابن الدمينة يصف القوس:
وخوط من فروع النبع ضاح، لها في كف أعسر كالضباح الضاحي: عودها الذي نبت في غير ظل ولا في ماء فهو أصلب له وأجود. ويقال للبادية الضاحية. ويقال: ولي فلان على ضاحية مصر، وباع فلان ضاحية أرض إذا باع أرضا، ليس عليها حائط، وباع فلان حائطا وحديقة إذا باع أرضا عليها حائط. وضواحي الحوض: نواحيه، وهذه الكلمة واوية ويائية. وضواحي الروم: ما ظهر من بلادهم وبرز. وضاحية كل شئ: ناحيته البارزة. يقال:
هم ينزلون الضواحي. ومكان ضاح أي بارز، قال: والقلة الضحيانة في قول تأبط شرا هي البارزة للشمس، قال ابن بري: وبيت تأبط شرا هو قوله:
وقلة، كسنان الرمح، بارزة ضحيانة في شهور الصيف محراق بادرت قنتها صحبي، وما كسلوا حتى نميت إليها بعد إشراق المحراق: الشديدة الحر: ويقال: فعل ذلك الأمر ضاحية أي علانية، قال الشاعر:
عمي الذي منع الدينار ضاحية، دينار نخة كلب، وهو مشهود وفعلت الأمر ضاحية أي ظاهرا بينا، وقال النابغة:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية حقا يقينا، ولما يأتنا الصدر وأما قوله في البيت:
عمي منع الدينار ضاحية فمعناه أنه منعه نهارا جهارا أي جاهر بالمنع، وقال لبيد:
فهرقنا لهما في دائر، لضواحيه نشيش بالبلل وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه رأى عمرو ابن حريث فقال إلى أين؟ قال: إلى الشام، قال: أما إنها ضاحية قومك أي ناحيتهم. وفي حديث أبي هريرة: وضاحية مضر مخالفون لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي أهل البادية منهم، وجمع الضاحية ضواح، ومنه حديث أنس: قال له البصرة إحدى المؤتفكات فانزل في ضواحيها، ومنه قيل: قريش الضواحي أي النازلون بظواهر مكة.
وليلة ضحياء وضحيا وضحيان وضحيانة وإضحيان وإضحيانة، بالكسر: مضيئة لا غيم فيها، وقيل: مقمرة، وخص بعضهم به الليلة التي يكون القمر فيها من أولها إلى آخرها. وفي حديث إسلام أبي ذر: في ليلة إضحيان أي مقمرة، والألف والنون زائدتان. ويوم إضحيان:
مضئ لا غيم فيه، وكذلك قمر ضحيان، قال:
ماذا تلاقين بسهب إنسان من الجعالات به والعرفان، من ظلمات وسراج ضحيان وقمر إضحيان كضحيان. ويوم ضحيان أي
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست