وميراث ابن آجر حيث ألقى بأصل الضنء ضئضئه الأصيل (* قوله حيث ألقى هكذا في الأصل، وفي التهذيب: حيث ألقت).
ابن الأعرابي: الضنى الأولاد. أبو عمرو: الضنو والضنو الولد، بفتح الضاد وكسرها بلا همز. وفي حديث ابن عمر: قال له أعرابي إني أعطيت بعض بي ناقة حياته وإنها أضنت واضطربت، فقال هي له حياته وموته، قال الهروي والخطابي: هكذا روي والصواب ضنت أي كثر أولادها، يقال: امرأة ماشية وضانية، وقد مشت وضنت أي كثر أولادها. والضنى، بالكسر:
الأوجاع المخيفة.
* ضها: الليث: المضاهاة مشاكلة الشئ بالشئ، وربما همزوا فيه.
وضاهيت الرجل: شاكلته، وقيل: عارضته. وفلان ضهي فلان أي نظيره وشبيهه، على فعيل. قال الله تعالى: يضاهون قول الذين كفروا من قبل، قال الفراء: يضاهون أي يضارعون قول الذين كفروا لقولهم اللات والعزى، قال: وبعض العرب يهمز فيقول يضاهئون، وقد قرأ بها عاصم، وقال أبو إسحق: معنى يضاهون قول الذين كفروا أي يشابهون في قولهم هذا قول من تقدم من كفرتهم أي إنما قالوه اتباعا لهم، قال:
والدليل على ذلك قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، أي قبلوا منهم أن المسيح والعزير ابنا الله، قال: واشتقاقه من قولهم امرأة ضهيأ، وهي التي لا يظهر لها ثدي وقيل: هي التي لا تحيض، فكأنها رجل شبها، قال: وضهيأ فعلا ، الهمزة زائدة كما زيدت في شمأل وفي غرقئ البيض، قال: ولا نعلم الهمزة زيدت غير أول إلا في هذه الأسماء، قال: ويجوز أن تكون الضهيأ بوزن الضهيع فعيلا، وإن كانت لا نظير لها في الكلام فقد قالوا كنهبل ولا نظير له. والضهيأ: التي لم تحض قط، وقد ضهيت تضهى ضهى، قال ابن سيده: الضهيأ والضهياء على فعلاء من النساء التي لا تحيض ولا ينبت ثدياها ولا تحمل، وقيل: التي لا تلد وإن حاضت. وقال اللحياني: الضهيأ التي لا ينبت ثدياها، فإذا كانت كذا فهي لا تحيض. وقال بعضهم:
الضهياء، ممدود، التي لا تحيض وهي حبلى. قال ابن جني:
امرأة ضهيأة وزنها فعلأة لقولهم في معناها ضهياء، وأجاز أبو إسحق في همزة ضهيأة أن تكون أصلا وتكون الياء هي الزائدة، فعلى هذا تكون الكلمة فعيلة، وذهب في ذلك مذهبا من الاشتقاق حسنا لولا شئ اعترضه، وذلك أنه قال يقال ضاهيت، زيدا وضاهأت زيدا، بالياء والهمزة، قال: والضهيأة هي التي لا تحيض، وقيل:
هي التي لا ثدي لها، قال: فيكون (* قوله هي التي لا ثدي لها قال فيكون إلخ هكذا في النسخ التي بأيدينا، وعبارة المحكم: هي التي لا ثدي لها، قال: وفي هذين معنى المضاهأة لأنها قد ضاهأت الرجال بأنها لا تحيض كما ضاهأتهم بأنها لا ثدي لها، قال فيكون إلخ). ضهيأة فعيلة من ضاهأت بالهمز، قال ابن سيده: قال ابن جني هذا الذي ذهب إليه من الاشتقاق معنى حسن، وليس يعترض قوله شئ إلا أنه ليس في الكلام فعيل، بفتح الفاء، إنما هو فعيل بكسرها نحو حذيم وطريم وغريم وغرين ولم يأت الفتح في هذا الفن ثبتا إنما حكاه قوم شاذا، والجمع ضهي، ضهيت ضهى. وقالت امرأة للحجاج في ابنها وهو محبوس: إني أنا الضهياء الذناء، فالضهياء هنا:
التي لا تلد وإن حاضت،