لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٣
قال ابن سيده: وقد غلط أبو عبيد في ذلك. قال ابن بري: الذي يقول المرأة ألياء هو اليزيدي، حكاه عنه أبو عبيد في نعوت خلق الإنسان. الجوهري: ورجل آلى أي عظيم الألية. وقد ألي الرجل، بالكسر، يألى إلى. قال أبو زيد: هما أليان للأليتين فإذا أفردت الواحدة قلت ألية، وأنشد:
كأنما عطية بن كعب ظعينة واقفة في ركب، ترتج ألياه ارتجاج الوطب وكذلك هما خصيان، الواحدة خصية. وبائعه ألاء، على فعال. قال ابن بري: وقد جاء أليتان، قال عنترة:
متى ما تلقني فردين ترجف روانف أليتيك وتستطارا واللية، بغير همز، لها معنيان، قال ابن الأعرابي: اللية قرابة الرجل وخاصته، وأنشد:
فمن يعصب بليته اغترارا، فإنك قد ملأت يدا وشاما يعصب: يلوي من عصب الشئ، وأراد باليد اليمن، يقول: من أعطى أهل قرابته أحيانا خصوصا فإنك تعطي أهل اليمن والشام.
واللية أيضا: العود الذي يستجمر به وهي الألوة.
ويقال: لأي إذا أبطأ، وألا إذا تكبر، قال الأزهري: ألا إذا تكبر حرف غريب لم أسمعه لغير ابن الأعرابي، وقال أيضا:
الألي الرجل الكثير الأيمان.
وألية الحافر: مؤخره. وألية القدم: ما وقع عليه الوطء من البخصة التي تحت الخنصر. وألية الإبهام: ضرتها وهي اللحمة التي في أصلها، والضرة التي تقابلها. وفي الحديث: فتفل في عين علي ومسحها بألية إبهامه، ألية الإبهام: أصلها، وأصل الخنصر الضرة. وفي حديث البراء: السجود على أليتي الكف، أراد ألية الإبهام وضرة الخنصر، فغلب كالعمرين والقمرين. وألية الساق: حماتها، قال ابن سيده: هذا قول الفارسي. الليث:
ألية الخنصر اللحمة التي تحتها، وهي ألية اليد، وألية الكف هي اللحمة التي في أصل الإبهام، وفيها الضرة وهي اللحمة التي في الخنصر إلى الكرسوع، والجمع الضرائر. والألية: الشحمة.
ورجل ألاء: يبيع الألية، يعني الشحم. والألية: المجاعة، عن كراع. التهذيب: في البقرة الوحشية لآة وألاة بوزن لعاة وعلاة. ابن الأعرابي: الإلية، بكسر الهمزة، القبل. وجاء في الحديث: لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم من ألية نفسه أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام، وهمزتها مكسورة. قال أبو منصور: وقال غيره قام فلان من ذي ألية أي من تلقاء نفسه. وروي عن ابن عمر: أنه كان يقوم له الرجل من لية نفسه، بلا ألف، قال أبو منصور: كأنه اسم من ولي يلي مثل الشية من وشى يشي، ومن قال ألية فأصلها ولية، فقلبت الواو همزة، وجاء في رواية: كان يقوم له الرجل من أليته فما يجلس في مجلسه.
والآلاء: النعم واحدها إلى، بالفتح، وإلي وإلى، وقال الجوهري: قد تكسر وتكتب بالياء مثال معي وأمعاء، وقول الأعشى:
أبيض لا يرهب الهزال، ولا يقطع رحما، ولا يخون إلا قال ابن سيده: يجوز أن يكون إلا هنا واحد آلاء
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست