وما ألوت أن أفعله ألوا وألوا وألوا أي ما تركت.
والعرب تقول: أتاني فلان في حاجة فما ألوت رده أي ما استطعت، وأتاني في حاجة فألوت فيها أي اجتهدت. قال أبو حاتم: قال الأصمعي يقال ما ألوت جهدا أي لم أدع جهدا، قال: والعامة تقول ما آلوك جهدا، وهو خطأ. ويقال أيضا: ما ألوته أي لم أستطعه ولم أطقه. ابن الأعرابي في قوله عز وجل: لا يألونكم خبالا، أي لا يقصرون في فسادكم. وفي الحديث: ما من وال إلا وله بطانتان:
بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا، أي لا تقصر في إفساد حاله. وفي حديث زواج علي، عليه السلام: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لفاطمة، عليها السلام: ما يبكيك فما ألوتك ونفسي وقد أصبت لك خير أهلي أي ما قصرت في أمرك وأمري حيث اخترت لك عليا زوجا. وفلان لا يألو خيرا أي لا يدعه ولا يزال يفعله. وفي حديث الحسن: أغيلمة حيارى تفاقدوا ما يأل لهم (* قوله ما يأل لهم إلى قوله وأيال له إيالة كذا في الأصل وفي ترجمة يأل من النهاية). أن يفقهوا. يقال: يال له أن يفعل كذا يولا وأيال له إيالة أي آن له وانبغى. ومثله قولهم: نولك أن تفعل كذا ونوالك أن تفعله أي انبغى لك. أبو الهيثم:
الألو من الأضداد، يقال ألا يألو إذا فتر وضعف، وكذلك إلى وأتلى. قال: وألا وألى وتألى إذا اجتهد، وأنشد:
ونحن جياع أي ألو تألت معناه أي جهد جهدت. أبو عبيد عن أبي عمرو: أليت أي أبطأت، قال: وسألني القاسم بن معن عن بيت الربيع بن ضبع الفزاري: وما إلى بني وما أساؤوا فقلت: أبطؤوا، فقال: ما تدع شيئا، وهو فعلت من ألوت أي أبطأت، قال أبو منصور: هو من الألو وهو التقصير، وأنشد ابن جني في ألوت بمعنى استطعت لأبي العيال الهذلي:
جهراء لا تألو، إذا هي أظهرت بصرا، ولا من عيلة تغنيني أي لا تطيق. يقال: هو يألو هذا الأمر أي يطيقه ويقوى عليه.
ويقال: إني لا آلوك نصحا أي لا أفتر ولا أقصر. الجوهري:
فلان لا يألوك نصحا فهو آل، والمرأة آلية، وجمعها أوال.
والألوة والألوة والإلوة والألية على فعيلة والأليا، كله:
اليمين، والجمع ألايا، قال الشاعر:
قليل الألايا حافظ ليمينه، وإن سبقت منه الألية برت ورواه ابن خالويه: قليل الإلاء، يريد الإيلاء فحذف الياء، والفعل آلى يؤلي إيلاء: حلف، وتألى يتألى تأليا وأتلى يأتلي ائتلاء. وفي التنزيل العزيز: ولا يأتل أولو الفضل منكم (الآية)، وقال أبو عبيد: لا يأتل هو من ألوت أي قصرت، وقال الفراء:
الائتلاء الحلف، وقرأ بعض أهل المدينة: ولا يتأل، وهي مخالفة للكتاب من تأليت، وذلك أن أبا بكر، رضي الله عنه، حلف أن لا ينفق على مسطح بن أثاثة وقرابته الذين ذكروا عائشة، رضوان الله عليها، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، وعاد أبو بكر، رضي الله عنه، إلى الإنفاق عليهم. وقد تأليت وأتليت وآليت على الشئ وآليته، على حذف الحرف: أقسمت. وفي الحديث: من يتأل على الله