لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٤
الله، ويخون:
يكفر، مخففا من الإل (* قوله مخففا من الال هكذا في الأصل، ولعله سقط من الناسخ صدر العبارة وهو: ويجوز أن يكون إلخ أو نحو ذلك). الذي هو العهد. وفي الحديث: تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: حتى أورى قبسا لقابس آلاء الله، قال النابغة:
هم الملوك وأنباء الملوك، لهم فضل على الناس في الآلاء والنعم قال ابن الأنباري: إلا كان في الأصل ولا، وألا كان في الأصل ولا.
والألاء، بالفتح: شجر حسن المنظر مر الطعم، قال بشر بن أبي خازم:
فإنكم ومدحكم بجيرا أبا لجأ كما امتدح الألاء وأرض مألأة كثيرة الألاء. والألاء: شجر من شجر الرمل دائم الخضرة أبدا يؤكل ما دام رطبا فإذا عسا امتنع ودبغ به، واحدته ألاءة، حكى ذلك أبو حنيفة، قال: ويجمع أيضا ألاءات، وربما قصر الألا، قال رؤبة:
يخضر ما اخضر الألا والآس قال ابن سيده: وعندي أنه إنما قصر ضرورة. وقد تكون الألاءات جمعا، حكاه أبو حنيفة، وقد تقدم في الهمز. وسقاء مألي ومألو:
دبغ بالألاء، عنه أيضا.
وإلياء: مدينة بين المقدس. وإليا: اسم رجل. والمئلاة، بالهمز، على وزن المعلاة (* قوله المعلاة كذا في الأصل ونسختين من الصحاح بكسر الميم بعدها مهملة والذي في مادة علا: المعلاة بفتح الميم، فلعلها محرفة عن المقلاة بالقاف): خرقة تمسكها المرأة عند النوح، والجمع المآلي. وفي حديث عمرو بن العاص: إني والله ما تأبطتني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات المآلي، المآلي: جمع مئلاة بوزن سعلاة، وهي ههنا خرقة الحائض أيضا (* قوله وهي ههنا خرقة الحائض أيضا عبارة النهاية: وهي ههنا خرقة الحائض وهي خرقة النائحة أيضا). يقال:
آلت المرأة إيلاء إذا اتخذت مئلاة، وميمها زائدة، نفى عن نفسه الجمع بين سبتين: أن يكون لزنية، وأن يكون محمولا في بقية حيضة، وقال لبيد يصف سحابا:
كأن مصفحات في ذراه، وأنواحا عليهن المآلي المصفحات: السيوف، وتصفيحها: تعريضها، ومن رواه مصفحات، بكسر الفاء، فهي النساء، شبه لمع البرق بتصفيح النساء إذا صفقن بأيديهن.
* أما: الأمة: المملوكة خلاف الحرة. وفي التهذيب: الأمة المرأة ذات العبودة، وقد أقرت بالأموة. تقول العرب في الدعاء على الإنسان: رماه الله من كل أمة بحجر، حكاه ابن الأعرابي، قال ابن سيده: وأراه (* قوله قال ابن سيده وأراه إلخ يناسبه ما في مجمع الأمثال: رماه الله من كل أكمة بحجر).
من كل أمت بحجر، وجمع الأمة أموات وإماء وآم وإموان وأموان، كلاهما على طرح الزائد، ونظيره عند سيبويه أخ وإخوان: قال الشاعر:
أنا ابن أسماء أعمامي لها وأبي، إذا ترامى بنو الإموان بالعار وقال القتال الكلابي:
أما الإماء فلا يدعونني ولدا، إذا ترامى بنو الإموان بالعار ويروى: بنو الأموان، رواه اللحياني، وقال
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست