بأرض ودعان بساط سي أي سواء مستقيم. وسوى الشئ وأسواه: جعله سويا.
وهذا المكان أسوى هذه الأمكنة أي أشدها استواء، حكاه أبو حنيفة.
وأرض سواء مستوية. ودار سواء: مستوية المرافق. وثوب سواء: مستو عرضه وطوله وطبقاته، ولا يقال جمل سواء ولا حمار ولا رجل سواء. واستوت به الأرض وتسوت وسويت عليه، كله: هلك فيها. وقوله تعالى: لو تسوى بهم الأرض، فسره ثعلب فقال: معناه يصيرون كالتراب، وقيل: لو تسوى بهم الأرض أي تستوي بهم، وقوله:
طال على رسم مهدد أبده، وعفا واستوى به بلده (* قوله مهدد هو هكذا في الأصل وشرح القاموس).
فسره ثعلب فقال: استوى به بلده صار كله حدبا، وهذا البيت مختلف الوزن فالمصراع الأول من المنسرح (* قوله فالمصراع الأول من المنسرح أي بحسب ظاهره، وإلا فهو من الخفيف المخزوم بالزاي بحرفين أول المصراع وهما طا وحينئذ فلا يكون مختلفا). والثاني من الخفيف. ورجل سوي الخلق والأنثى سوية أي مستو. وقد استوى إذا كان خلقه وولده سواء، قال ابن سيده: هذا لفظ أبي عبيد، قال: والصواب كان خلقه وخلق ولده أو كان هو وولده. الفراء: أسوى الرجل إذا كان خلق ولده سويا وخلقه أيضا، واستوى من إعوجاج. وقوله تعالى:
بشرا سويا، وقال: ثلاث ليال سويا، قال الزجاج: لما قال زكريا لربه اجعل لي آية أي علامة أعلم بها وقوع ما بشرت به قال: آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا، أي تمنع الكلام وأنت سوي لا أخرس فتعلم بذلك أن الله قد وهب لك الولد، قال: وسويا منصوب على الحال، قال: وأما قوله تعالى: فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا، يعني جبريل تمثل لمريم وهي في غرفة مغلق بابها عليها محجوبة عن الخلق فتمثل لها في صورة خلق بشر سوي، فقالت له: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا، قال أبو الهيثم: السوي فعيل في معنى مفتعل أي مستو، قال: والمستوي التام في كلام العرب الذي قد بلغ الغاية في شبابه وتمام خلقه وعقله.
واستوى الرجل إذا انتهى شبابه، قال: ولا يقال في شئ من الأشياء استوى بنفسه حتى يضم إلى غيره فيقال: استوى فلان وفلان، إلا في معنى بلوغ الرجل النهاية فيقال: استوى، قال: واجتمع مثله. ويقال: هما على سوية من الأمر أي على سواء أي استواء. والسوية: قتب عجمي للبعير، والجمع السوايا.
الفراء: الساية فعلة من التسوية. وقول الناس: ضرب لي ساية أي هيأ لي كلمة سواها علي ليخدعني.
ويقال: كيف أمسيتم؟ فيقولون: مسؤون، بالهمز، صالحون، وقيل لقوم: كيف أصبحتم؟ قالوا: مسوين صالحين. الجوهري: يقال كيف أصبحتم فيقولون: مسؤون صالحون أي أن أولادنا ومواشينا سوية صالحة. قال ابن بري: قال ابن خالويه أسوى نسي (* قوله اسوى نسي إلى قوله اسوى القوم في السقي هذه العبارة هكذا في الأصل)، وأسوى صلع، وأسوى بمعنى أساء، وأسوى استقام. ويقال: أسوى القوم في السقي، وأسوى الرجل أحدث، وأسوى خزي، وأسوى في المرأة أوعب، وأسوى حرفا من القرآن أو آية أسقط.