لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٢٠
قال الطرماح:
ليلة هاجت جمادية، ذات صر جربياء البشام (* قوله البشام هكذا في الأصل المعتمد بيدنا هنا، وفي مادة ج م د من اللسان: التسام، وفي التهذيب في مادة ج د م: السنام).
وردة أدلج صنبرها، تحت شفان شبا ذي سجام وردة حمراء أي السنة الشديدة، والشبا: البرد، وسجام: مطر.
وفي حديث وائل بن حجر: أنه كتب لأقيال شبوة بما كان لهم فيها من ملك، شبوة: اسم الناحية التي كانوا بها من اليمن وحضرموت، وفيه: فما فلوا له شباة، الشباة: طرف السيف وحده، وجمعها شبا. والشباة: العقرب حين تلدها أمها، وقيل: هي العقرب الصفراء، وجمعها شبوات. قال أبو منصور:
والنحويون يقولون شبوة العقرب، معرفة لا تنصرف ولا تدخلها الألف واللام، وقيل: شبوة هي العقرب ما كانت، غير مجراة، قال: قد جعلت شبوة تزبئر، تكسو استها لحما وتقشعر ويروى: وتقمطر، يقول: إذا لدغت صار استها في لحم الناس فذلك اللحم كسوة لها. ثعلب عن ابن الأعرابي: من أسماء العقرب الشوشب والفرضخ وتمرة (* قوله وتمرة هكذا في الأصل والتهذيب)، لا تنصرف، قال: وشباة العقرب إبرتها.
والشبو: الأذى. وجارية شبوة: جريئة كثيرة الحركة فاحشة.
وأشبى الرجل: ولد له ولد كيس ذكي، قال ابن هرمة:
همو نبتوا فرعا بكل شرارة حرام، فأشبى فرعها وأرومها ورجل مشبى إذا ولد له ولد ذكي، قال ابن سيده: كذلك رواه ابن الأعرابي مشبى على صيغة المفعول، ورد ذلك ثعلب فقال: إنما هو مشب، قال: وهو القياس والمعلوم. اليزيدي: المشبي الذي يولد له ولد ذكي، وقد أشبى، وأنشد شمر قول ذي الإصبع العدواني:
وهم إن ولدوا أشبوا بسر الحسب المحض قال: وأشبى إذا جاء بولد مثل شبا الحديد. ابن الأعرابي: رجل مشب ولد الكرام. والمشبي: المشفق، وهو المشبل. وأشبى فلانا ولده أي أشبهوه، وأنشد ابن بري لعمران بن حطان يصف رجلا من الخوارج وأن أمه قد أنجبت بولادته:
قد أنجبته وأشبته وأعجبها، لو كان يعجبها الإنجاب والحبل قال أبو عمرو: الإشباء الإعطاء، وأنشد للقشيري:
إن الطرماح الذي دربيت دحاك، حتى انصعت قد أمنيت فكل خير أنت قد أشبيت، توبي من الخطء فقد أشصيت وقال ثعلب: أشبى أشفق، وأنشد لرؤبة:
يشبي علي والكريم يشبي وامرأة مشبية على ولدها: كمشبلة. والمشبى: المكرم، عن ابن الأعرابي. والإشباء: الدفع.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست