لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣٦٢
قال ابن بري ويروى:
ولما تنازعنا الحديث وأشرقت قال: ومثله قول الأخطل:
يا قاتل الله وصل الغانيات، إذا أيقن أنك ممن قد زها الكبر وازدهاه الطرب والوعيد: استخفه. ورجل مزدهى: أخذته خفة من الزهو أو غيره. وازدهاه على الأمر: أجبره.
وزها السراب الشئ يزهاه: رفعه، بالألف لا غير. والسراب يزهى القور والحمول: كأنه يرفعها، وزهت الأمواج السفينة كذلك.
وزهت الريح أي هبت، قال عبيد:
ولنعم أيسار الجزور إذا زهت ريح الشتا، وتألف الجيران وزهت الريح النبات تزهاه: هزته غب الندى، وأنشد ابن بري:
فأرسلها رهوا رعالا، كأنها جراد زهته ريح نجد فأتهما قال: رهوا هنا أي سراعا، والرهو من الأضداد. وزهته:
ساقته. والريح تزهى النبات إذا هزته بعد غب المطر، قال أبو النجم:
في أقحوان بله طل الضحى، ثم زهته ريح غيم فازدهى قال الجوهري: وربما قالوا زهت الريح الشجر تزهاه إذا هزته.
والزهو: النبات الناضر والمنظر الحسن. يقال: زهي الشئ لعينك. والزهو: نور النبت وزهره وإشراقه يكون للعرض والجوهر. وزها النبت يزهى زهوا وزهوا وزهاء حسن. والزهو: البسر الملون، يقال: إذا ظهرت الحمرة والصفرة في النخل فقد ظهر فيه الزهو. والزهو والزهو:
البسر إذا ظهرت فيه الحمرة، وقيل: إذا لون، واحدته زهوة، وقال أبو حنيفة: زهو، وهي لغة أهل الحجاز بالضم جمع زهو، كقولك فرس ورد وأفراس ورد، فأجري الاسم في التكسير مجرى الصفة. وأزهى النخل وزها زهوا: تلون بحمرة وصفرة. وروى أنس من مالك أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع الثمر حتى يزهو، قيل لأنس: وما زهوه؟ قال: أن يحمر أو يصفر، وفي رواية ابن عمر: نهى عن بيع النخل حتى يزهي. ابن الأعرابي: زها النبت يزهو إذا نبت ثمره، وأزهى يزهي إذا احمر أو اصفر، وقيل: هما بمعنى الاحمرار والاصفرار، ومنهم من أنكر يزهو ومنهم من أنكر يزهي. وزها النبت: طال واكتهل، وأنشد:
أرى الحب يزهى لي سلامة، كالذي زهى الطل نورا واجهته المشارق يريد: يزيدها حسنا في عيني. أبو الخطاب قال: لا يقال للنخل إلا يزهى، وهو أن يحمر أو يصفر، قال: ولا يقال يزهو، والإزهاء أن يحمر أو يصفر. وقال الأصمعي: إذا ظهرت فيه الحمرة قيل أزهى. ابن بزرج: قالوا زها الدنيا زينتها وإيناقها، قال:
ومثله في المعنى قولهم ورهجها. وقال: ما لرأيك بذم ولا فريق (* قوله ولا فريق هكذا في الأصل). أي صريمة. وقالوا:
طعام طيب الخلف أي طيب آخر الطعم. وقال خالد بن جنبة: زهي لنا حمل النخل فنحسبه
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست