وزقية: موضع، قال أبو ذؤيب:
يقولوا قد رأينا خير طرف بزقية، لا يهد ولا يخيب * زكا: الزكاء، ممدود: النماء والريع، زكا يزكو زكاء وزكوا. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، فاستعار له الزكاء وإن لم يك ذا جرم، وقد زكاه الله وأزكاه. والزكاء: ما أخرجه الله من الثمر. وأرض زكية:
طيبة سمينة، حكاه أبو حنيفة. زكا، والزرع يزكو زكاء، ممدود، أي نما. وأزكاه الله، وكل شئ يزداد وينمي فهو يزكو زكاء وتقول:
هذا الأمر لا يزكو بفلان زكاء أي لا يليق به، وأنشد:
والمال يزكو بك مستكبرا، يختال قد أشرق للناظر (* قوله أشرق كذا في الأصل بالقاف، وفي التهذيب بالفاء).
ابن الأنباري في قوله تعالى: وحنانا من لدنا وزكاة، معناه وفعلنا ذلك رحمة لأبويه وتزكية له، قال الأزهري: أقام الاسم مقام المصدر الحقيقي. والزكاة: الصلاح. ورجل تقي زكي أي زاك من قوم أتقياء أزكياء، وقد زكا زكاء وزكوا وزكي وتزكى، وزكاه الله، وزكى نفسه تزكية: مدحها. وفي حديث زينب: كان اسمها برة فغيره وقال تزكي نفسها. وزكى الرجل نفسه إذا وصفها وأثنى عليها.
والزكاة: زكاة المال معروفة، وهو تطهيره، والفعل منه زكى يزكي تزكية إذا أدى عن ماله زكاته غيره: الزكاة ما أخرجته من مالك لتهطره به، وقد زكى المال. وقوله تعالى: وتزكيهم بها، قالوا:
تطهرهم. قال أبو علي: الزكاة صفوة الشئ. وزكاه إذا أخذ زكاته. وتزكى أي تصدق. وفي التنزيل العزيز: والذين هم للزكاة فاعلون، قال بعضهم: الذين هم للزكاة مؤتون، وقال آخرون: الذين هم للعمل الصالح فاعلون، وقال تعالى: خيرا منه زكاة، أي خيرا منه عملا صالحا، وقال الفراء: زكاة صلاحا، وكذلك قوله عز وجل: وحنانا من لدنا وزكاة، قال: صلاحا. أبو زيد النحوي في قوله عز وجل: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء، وقرئ ما زكى منكم، فمن قرأ ما زكا فمعناه ما صلح منكم، ومن قرأ ما زكى فمعناه ما أصلح، ولكن الله يزكي من يشاء أي يصلح، وقيل لما يخرج من المال للمساكين من حقوقهم زكاة لأنه تطهير للمال وتثمير وإصلاح ونماء، كل ذلك قيل، وقد تكرر ذكر الزكاة والتزكية في الحديث، قال: وأصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح وكله قد استعمل في القرآن والحديث، ووزنها فعلة كالصدقة، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها انقلبت ألفا، وهي من الأسماء المشتركة بين المخرج والفعل، فيطلق على العين وهي الطائفة من المال المزكى بها، وعلى المعنى وهي التزكية، قال: ومن الجهل بهذا البيان أتى من ظلم نفسه بالطعن على قوله تعالى: والذي هم للزكاة فاعلون، ذاهبا إلى العين، وإنما المراد المعنى الذي هو التزكية، فالزكاة طهرة للأموال وزكاة الفطر طهرة للأبدان. وفي حديث الباقر أنه قال: زكاة الأرض يبسها، يريد طهارتها من النجاسة كالبول وأشباهه بأن يجف ويذهب أثره. والزكا، مقصور: الشفع من العدد. الجوهري: