ثم رماني لأكونن ذبيحة، وقد كثرت بين الأعم المضائض (* قوله ثم إلخ كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام ألف، ولعله لا أكونن، بلا النافية، كما يقتضيه الوزن والمعنى).
قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أرو، قال:
فقلت لأبي علي من أين له أن اللام واو وما يؤمنه أن تكون ياء فتكون من باب التقوى والرعوى، قال: فجنح إلى الأخذ بالظاهر، قال: وهو القول، يعني أنه الصواب. قال ابن بري: أروى تنون ولا تنون، فمن نونها احتمل أن يكون أفعلا مثل أرنب، وأن يكون فعلى مثل أرطى ملحق، بجعفر، فعلى هذا القول يكون أروية أفعولة، وعلى القول الثاني فعلية، وتصغير أروى إذا جعلت وزنها أفعلا أريو على من قال أسيود وأحيو، وأري على من قال أسيد وأحي، ومن قال أحي قال أري فيكون منقوصا عن محذوف اللام بمنزلة قاض، إنما حذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأما أروى فيمن لم ينون فوزنها فعلى وتصغيرها أريا، ومن نونها وجعل وزنها فعلى مثل أرطى فتصغيرها أري، وأما تصغير أروية إذا جعلتها أفعولة فأريوية على من قال أسيود ووزنها أفيعيلة، وأرية على من قال أسيد ووزنها أفيعة، وأصلها أريييية، فالياء الأولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أفعولة والرابعة لام الكلمة، فحذفت منها اثنتين، ومن جعل أروية فعلية فتصغيرها أرية ووزنها فعيلة، وحذفت الياء المشددة، قال: وكون أروى أفعل أقيس لكثرة زيادة الهمزة أولا، وهو مذهب سيبويه لأنه جعل أروية أفعولة. قال أبو زيد: يقال للأنثى أروية وللذكر أروية، وهي تيوس الجبل، ويقال للأنثى عنز وللذكر وعل، بكسر العين، وهو من الشاء لا من البقر. وفي الحديث: أنه أهدي له أروى وهو محرم فردها، قال: الأروى جمع كثرة للأروية، ويجمع على أراوي وهي الأيايل، وقيل: غنم الجبل، ومنه حديث عون: أنه ذكر رجلا تكلم فأسقط فقال جمع بين الأروى والنعام، يريد أنه جمع بين كلمتين متناقضتين لأن الأروى تسكن شعف الجبال والنعام يسكن الفيافي. وفي المثل: لا تجمع بين الأروى والنعام، وفيه:
ليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل، الجوهري: الأروية الأنثى من الوعول، قال: وبها سميت المرأة، وهي أفعولة في الأصل إلا أنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأدغموها في التي بعدها وكسروا الأولى لتسلم الياء، والأروى مؤنثة، قال النابغة:
بتكلم لو تستطيع كلامه، لدنت له أروى الهضاب الصخد وقال الفرزدق:
وإلى سليمان الذي سكنت أروى الهضاب له من الذعر وأروى: اسم امرأة. والمروى: موضع بالبادية. وريان: اسم جبل ببلاد بني عامر، قال لبيد:
فمدافع الريان عري رسمها خلقا، كما ضمن الوحي سلامها * ريا: الراية: العلم لا تهمزها العرب، والجمع رايات ورأي، وأصلها الهمز، وحكى سيبويه عن أبي الخطاب راءة بالهمز، شبه ألف راية وإن كانت بدلا من العين بالألف الزائدة فهمز اللام كما يهمزها بعد الزائدة في نحو سقاء وشفاء. ورييتها: عملتها كغييتها،