لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣٢٣
الدلو: جعل لها رشاء أي حبلا. والرشاء: من منازل القمر، وهو على التشبيه بالحبل. الجوهري الرشاء كواكب كثيرة صغار على صورة السمكة يقال لها بطن الحوت، وفي سرتها كوكب نير ينزله القمر.
وأرشية الحنظل واليقطين: خيوطه. وقد أرشت الشجرة وأرشى الحنظل إذا امتدت أغصانه. قال الأصمعي: إذا امتدت أغصان الحنظل قيل قد أرشت أي صارت كالأرشية، وهي الحبال. أبو عمرو: استرشى ما في الضرع واستوشى ما فيه إذا أخرجه. واسترشى في حكمه: طلب الرشوة عليه. واسترشى الفصيل إذا طلب الرضاع، وقد أرشيته إرشاء. ابن الأعرابي: أرشى الرجل إذا حك خوران الفصيل ليعدو، ويقال للفصيل الرشي. والرشاة: نبت يشرب للمشي، وقال كراع: الرشاة عشبة نحو القرنوة، وجمعها رشا.
قال ابن سيده: وحملنا الرشي على الواو لوجود ر ش و وعدم ر ش ي.
* رصا: ابن الأعرابي: رصاه إذا أحكمه، ورصاه إذا نواه للصوم، والله أعلم.
* رضي: الرضا، مقصور: ضد السخط. وفي حديث الدعاء: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وفي رواية: بدأ بالمعافاة ثم بالرضا، قال ابن الأثير: إنما ابتدأ بالمعافاة من العقوبة لأنها من صفات الأفعال كالإماتة والإحياء والرضا، والسخط من صفات القلب، وصفات الأفعال أدنى رتبة من صفات الذات، فبدأ بالأدنى مترقيا إلى الأعلى، ثم لما ازداد يقينا وارتقى ترك الصفات وقصر نظره على الذات فقال أعوذ بك منك، ثم لما ازداد قربا استحيا معه من الاستعاذة على بساط القرب فالتجأ إلى الثناء فقال لا أحصي ثناء عليك، ثم علم أن ذلك قصور فقال أنت كما أثنيت على نفسك، قال: وأما على الرواية الأولى فإنما قدم الاستعاذة بالرضا على السخط لأن المعافاة من العقوبة تحصل بحصول الرضا، وإنما ذكرها لأن دلالة الأولى عليها دلالة تضمن، فأراد أن يدل عليها دلالة مطابقة فكنى عنها أولا ثم صرح بها ثانيا، ولأن الراضي قد يعاقب للمصلحة أو لاستيفاء حق الغير. وتثنية الرضا رضوان ورضيان، الأولى على الأصل والأخرى على المعاقبة، وكأن هذا إنما ثني على إرادة الجنس. الجوهري: وسمع الكسائي رضوان وحموان في تثنية الرضا والحمى، قال: والوجه حميان ورضيان، فمن العرب من يقولهما بالياء على الأصل، والواو أكثر، وقد رضي يرضى رضا ورضا ورضوانا ورضوانا، الأخيرة عن سيبويه ونظره بشكران ورجحان، ومرضاة، فهو راض من قوم رضاة، ورضي من قوم أرضياء ورضاة، الأخيرة عن اللحياني، قال ابن سيده: وهي نادرة، أعني تكسير رضي على رضاة، قال: وعندي أنه جمع راض لا غير، ورض من قوم رضين، عن اللحياني، قال سيبويه:
وقالوا رضيوا كما قالوا غزيا، أسكن العين، ولو كسرها لحذف لأنه لا يلتقي ساكنان حيث كانت لا تدخلها الضمة وقبلها كسرة، وراعوا كسرة الضاد في الأصل فلذلك أقروها ياء، وهي مع ذلك كله نادرة. ورضيت عنك وعليك رضى، مقصور: مصدر محض، والاسم الرضاء، ممدود عن الأخفش، قال القحيف العقيلي:
إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها
(٣٢٣)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، الرضاع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست