لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٠٧
الاسم ولو كانت طرفا لم يجمع بينهن، قال ابن سيده: ومن قال احواويت فالمصدر احوياء لأن الياء تقلبها كما قلبت واو أيام، ومن قال احوويت فالمصدر احوواء لأنه ليس هنالك ما يقلبها كما كان ذلك في احوياء، ومن قال قتال قال حواء، وقالوا حويت فصحت الواو بسكون الياء بعدها. الجوهري: الحوة لون يخالطه الكمتة مثل صدإ الحديد، والحوة سمرة الشفة. يقال: رجل أحوى وامرأة حواء وقد حويت. ابن سيده: شفة حواء حمراء تضرب إلى السواد، وكثر في كلامهم حتى سموا كل أسود أحوى، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
كما ركدت حواء، أعطي حكمه بها القين، من عود تعلل جاذبه يعني بالحواء بكرة صنعت من عود أحوى أي أسود، وركدت:
دارت، ويكون وقفت، والقين: الصانع. التهذيب: والحوة في الشفاه شبيه باللعس واللمى، قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوة لعس، وفي اللثات وفي أنيابها شنب وفي حديث أبي عمرو النخعي: ولدت جديا أسفع أحوى أي أسود ليس بشديد السواد. واحواوت الأرض: اخضرت. قال ابن جني: وتقديره افعالت كاحمارت، والكوفيون يصححون ويدغمون ولا يعلون فيقولون احواوت الأرض واحووت، قال ابن سيده: والدليل على فساد مذهبهم قول العرب احووى على مثال ارعوى ولم يقولوا احوو. وجميم أحوى: يضرب إلى السواد من شدة خضرته، وهو أنعم ما يكون من النبات.
قال ابن الأعرابي: هو مما يبالغون به. الفراء في قوله تعالى: والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، قال: إذا صار النبت يبيسا فهو غثاء، والأحوى الذي قد اسود من القدم والعتق، وقد يكون معناه أيضا أخرج المرعى أحوى أي أخضر فجعله غثاء بعد خضرته فيكون مؤخرا معناه التقديم. والأحوى: الأسود من الخضرة، كما قال:
مدهامتان. النضر: الأحوى من الخيل هو الأحمر السراة. وفي الحديث: خير الخيل الحو، جمع أحوى وهو الكميت الذي يعلوه سواد. والحوة:
الكمتة. أبو عبيدة: الأحوى هو أصفى من الأحم، وهما يتدانيان حتى يكون الأحوى محلفا يحلف عليه أنه أحم. ويقال:
احواوى يحواوي احويواء. الجوهري: احووى الفرس يحووي احوواء، قال: وبعض العرب يقول حوي يحوى حوة، حكاه عن الأصمعي في كتاب الفرس. قال ابن بري في بعض النسخ: احووى، بالتشديد، وهو غلط، قال: وقد أجمعوا على أنه لم يجئ في كلامهم فعل في آخره ثلاثة أحرف من جنس واحد إلا حرف واحد وهو ابيضض، وأنشدوا:
فالزمي الخص واخفضي تبيضضي أبو خيرة: الحو من النمل نمل حمر يقال لها نمل سليمان.
والأحوى: فرس قتيبة بن ضرار.
والحواء: نبت يشبه لون الذئب، واحدته حواءة. وقال أبو حنيفة: الحواءة بقلة لازقة بالأرض، وهي سهلية ويسمو من وسطها قضيب عليه ورق أدق من ورق الأصل، وفي رأسه برعومة طويلة فيها بزرها.
والحواءة: الرجل اللازم بيته، شبه بهذه النبتة. ابن شميل: هما حواءان أحدهما حواء الذعاليق وهو حواء البقر وهو من أحرار البقول،
(٢٠٧)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست