وقال آخر:
وملح الوشيقة في الحاويه يعني اللبن. وجمع الحوية حوايا وهي الأمعاء، وجمع الحاوياء حواو على فواعل، وكذلك جمع الحاوية، قال ابن بري: حواو لا يجوز عند سيبويه لأنه يجب قلب الواو التي بعد ألف الجمع همزة، لكون الألف قد اكتنفها واوان، وعلى هذا قالوا في جمع شاوية شوايا ولم يقولوا شواو، والصحيح أن يقال في جمع حاوية وحاوياء حوايا، ويكون وزنها فواعل، ومن قال في الواحدة حوية فوزن حوايا فعائل كصفية وصفايا، والله أعلم.
الليث: الحواء أخبية يدانى بعضها من بعض، تقول: هم أهل حواء واحد، والعرب تقول المجتمع بيوت الحي محتوى ومحوى وحواء، والجمع أحوية ومحاو، وقال:
ودهماء تستوفي الجزور كأنها، بأفنية المحوى، حصان مقيد ابن سيده: والحواء والمحوى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت، والجمع الأحوية، وهي من الوبر. وفي حديث قيلة: فوألنا إلى حواء ضخم، الحواء: بيوت مجتمعة من الناس على ماء، ووألنا أي لجأنا، ومنه الحديث الآخر: ويطلب في الحواء العظيم الكاتب فما يوجد.
والتحوية: الانقباض، قال ابن سيده: هذه عبارة اللحياني، قال:
وقيل للكلبة ما تصنعين مع الليلة المطيرة؟ فقالت: أحوي نفسي وأجعل نفسي عند استي. قال: وعندي أن التحوي الانقباض، والتحوية القبض.
والحوية: طائر صغير، عن كراع.
وتحوى أي تجمع واستدار. يقال: تحوت الحية.
والحواة: الصوت كالخواة، والخاء أعلى.
وحوي: اسم، أنشد ثعلب لبعض اللصوص:
تقول، وقد نكبتها عن بلادها:
أتفعل هذا يا حوي على عمد؟
وفي حديث أنس: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي حتى حكم وحاء، هما حيان من اليمن من وراء رمل يبرين، قال أبو موسى: يجوز أن يكون حا من الحوة، وقد حذفت لامه، ويجوز أن يكون من حوى يحوي، ويجوز أن يكون مقصورا لا ممدودا. قال ابن سيده: والحاء حرف هجاء، قال: وحكى صاحب العين حييت حاء، فإذا كان هذا فهو من باب عييت، قال: وهذا عندي من صاحب العين صنعة لا عربية، قال: وإنما قضيت على الألف أنها واو لأن هذه الحروف وإن كانت صوتا في موضوعاتها فقد لحقت ملحق الأسماء وصارت كمال، وإبدال الألف من الواو عينا أكثر من إبدالها من الياء، قال: هذا مذهب سيويه، وإذا كانت العين واوا كانت الهمزة ياء لأن باب لويت أكثر من باب قوة، أعني أنه أن تكون الكلمة من حروف مختلفة أولى من أن تكون من حروف متفقة، لأن باب ضرب أكثر من باب رددت، قال: ولم أقض أنها همزة لأن حا وهمزة على النسق معدوم. وحكى ثعلب عن معاذ الهراء أنه سمع العرب تقول: هذه قصيدة حاوية أي على الحاء، ومنهم من يقول حائية، فهذا يقوي أن الألف الأخيرة همزة وضعية، وقد قدمنا عدم حا وهمزة على نسق.
وحم، قال ثعلب: معناه لا ينصرون، قال: والمعنى يا منصور اقصد بهذا لهم أو يا الله. قال سيبويه: