لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٣٤
أفعل وفعلاء على فعل يفعل في أحرف معدودة منها: عجف يعجف، فهو أعجف، وأدم يأدم، فهو آدم، وسمر يسمر، فهو أسمر، وحمق يحمق، فهو أحمق، وخرق يخرق، فهو أخرق. وقال الفراء: عجف وعجف وحمق وحمق ورعن ورعن وخرق وخرق. قال الجوهري: جمع أعجف وعجفاء من الهزال عجاف، على غير قياس، لأن أفعل وفعلاء لا يجمع على فعال ولكنهم بنوه على سمان، والعرب قد تبني الشئ على ضده كما قالوا عدوة بناء على صديقة، وفعول إذا كان بمعنى فاعل لا تدخله الهاء، قال مرداس بن أذنة:
وإن يعرين إن كسي الجواري، فتنبو العين عن كرم عجاف وأعجفه أي هزله. وقوله تعالى: يأكلهن سبع عجاف، هي الهزلي التي لا لحم عليها ولا شحم ضربت مثلا لسبع سنين لا قطر فيها ولا خصب. وفي حديث أم معبد: يسوق أعنزا عجافا، جمع عجفاء، وهي المهزولة من الغنم وغيرها. وفي الحديث: حتى إذا أعجفها ردها فيه أي أهزلها. وسيف معجوف إذا كان داثرا لم يصقل، قال كعب بن زهير:
وكأن موضع رحلها من صلبها سيف، تقادم عهده، معجوف ونصل أعجف أي رقيق. والتعجف: الجهد وشدة الحال، قال معقل بن خويلد:
إذا ما ظعنا، فانزلوا في ديارنا، بقية من أبقى التعجف من رهم وربما سموا الأرض المجدبة عجافا، قال الشاعر يصف سحابا:
لقح العجاف له لسابع سبعة، فشربن بعد تحلئ فروينا هكذا أنشده ثعلب والصواب بعد تحلؤ، يقال: أنبتت هذه الأرضون المجدبة لسبعة أيام بعد المطر. والعجف: غلظ العظام وعراؤها من اللحم. وتقول العرب: أشد الرجال الأعجف الضخم. ووجه عجف وأعجف: كالظمآن. ولثة عجفاء: ظمأى، قال:
تنكل عن أظمى اللثات صاف، أبيض ذي مناصب عجاف وأعجف القوم: حبسوا أموالهم من شدة وتضييق. وأرض عجفاء:
مهزولة، ومنه قول الرائد: وجدت أرضا عجفاء وشجرا أعشم أي قد شارف اليبس والبيود. والعجاف: التمر.
وبنو العجيف: بطن من العرب.
* عجرف: العجرفة والعجرفية: الجفوة في الكلام، والخرق في العمل، والسرعة في المشي، وقيل: العجرفية أن تأخذ الإبل في السير بخرق إذا كلت، قال أمية بن أبي عائذ:
ومن سيرها العنق المسبطر ر والعجرفية بعد الكلال الأزهري: العجرفية التي لا تقصد في سيرها من نشاطها. قال ابن سيده: وعجرفية ضبة أراها تقعرهم في الكلام. وجمل عجرفي: لا يقصد في مشيه من نشاطه، والأنثى بالهاء، وقد عجرف
(٢٣٤)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، التمر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست